الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الرسل

                                                                      2761 حدثنا محمد بن عمرو الرازي حدثنا سلمة يعني ابن الفضل عن محمد بن إسحق قال كان مسيلمة كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد حدثني محمد بن إسحق عن شيخ من أشجع يقال له سعد بن طارق عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه نعيم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة ما تقولان أنتما قالا نقول كما قال قال أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما

                                                                      التالي السابق


                                                                      جمع الرسول .

                                                                      ( كان مسيلمة ) : بضم الميم الأولى وفتح السين وكسر اللام وهو الكذاب [ ص: 350 ] المشهور بدعوة النبوة ( يقول لهما ) : ، أي لرسولي مسيلمة ( حين قرآ ) : بالتثنية أي الرسولان ( نقول كما قال ) : أي مسيلمة بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو كفر وارتداد منهما في حضرته صلى الله عليه وسلم ، ولذلك قال فيهما ما قال ( أما ) : بالتخفيف للتنبيه ( لولا أن الرسل إلخ ) : ولفظ أحمد في مسنده عن نعيم بن مسعود الأشجعي قال " سمعت حين قرئ كتاب مسيلمة الكذاب قال للمرسولين : فما تقولان أنتما ؟ قالا : نقول كما قال ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما فيه دليل على تحريم قتل الرسل الواصلين من الكفار وإن تكلموا بكلمة الكفر في حضرة الإمام .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية