الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 571 ) فصل : ويستحب أن يكون المؤذن بصيرا ; لأن الأعمى لا يعرف الوقت ، فربما غلط ، فإن أذن الأعمى صح أذانه فإن ابن أم مكتوم كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عمرو : كان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له " أصبحت أصبحت " رواه البخاري . ويستحب أن يكون معه بصير يعرفه الوقت ، أو يؤذن بعد مؤذن بصير ، كما كان ابن أم مكتوم يؤذن بعد أذان بلال ويستحب أن يكون عالما بالأوقات ; ليتحراها ، فيؤذن في أولها ، وإذا لم يكن عالما فربما غلط وأخطأ . فإن أذن الجاهل صح أذانه ، فإنه إذا صح أذان الأعمى فالجاهل أولى .

                                                                                                                                            ويستحب أن يكون صيتا ، يسمع الناس { واختار النبي صلى الله عليه وسلم أبا محذورة للأذان } لكونه صيتا ، وفي حديث [ ص: 249 ] عبد الله بن زيد ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ألقه على بلال ; فإنه أندى صوتا منك } ويستحب أن يكون حسن الصوت ; لأنه أرق لسامعه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية