الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        واعبدوا الله [ 36 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أمر فلذلك حذفت منه النون . ولا تشركوا به شيئا نهي . وبالوالدين إحسانا مصدر . قال الفراء : ويجوز " وبالوالدين إحسان " ترفعه بالباء لأن الفعل لم يظهر . وبذي القربى خفض بالباء . واليتامى والمساكين والجار ذي القربى عطف كله . قال الفراء : وفي مصاحف أهل الكوفة : العتق ذا القربى ، ويجب على هذا أن يقرأ : ( والجار ذا القربى ) تنصبه على إضمار فعل وتنصب ما بعده . والجار الجنب والصاحب بالجنب قال الأخفش : الجار الجنب المجانب للقرابة ، أي ليس بينك وبينه قرابة ، وحكى " والجار الجنب " ، وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                        الناس جنب والأمير جنب



                                                                                                                                                                                                                                        والجنب الناحية أي المتنحي عن القرابة . وقال أبو عبد الرحمن : سألت أبا مكوزة الأعرابي عن الصاحب بالجنب ، فقال : هو الذي بجنبك . وكذا قال [ ص: 455 ] الأخفش : هو الذي بجنبك . يقال : فلان بجنبك وإلى جنبك ، وحكى الأخفش مفعلة والجار الجانب وقال أبو عبد الرحمن : سألت أبا مكوزة عن الجار الجنب ، فقال : هو الذي يجيء ويحل حيث يحل تقع عليه عينك . وما ملكت أيمانكم في موضع خفض ، أي : وأحسنوا بما ملكت أيمانكم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية