الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5503 ) فصل : ومن شرط ثبوت الخيار بهذه العيوب ، أن لا يكون عالما بها وقت العقد ، ولا يرضى بها بعده ، فإن علم بها في العقد ، أو بعده فرضي ، فلا خيار له . لا نعلم فيه خلافا ; لأنه رضي به ، فأشبه مشتري المعيب . [ ص: 143 ] وإن ظن العيب يسيرا فبان كثيرا ، كمن ظن أن البرص في قليل من جسده ، فبان في كثير منه ، فلا خيار له أيضا ; لأنه من جنس ما رضي به ، وإن رضي بعيب ، فبان به غيره ،

                                                                                                                                            فله الخيار ; لأنه وجد به عيبا لم يرض به ، ولا بجنسه ، فثبت له الخيار ، كالمبيع إذا رضي بعيب فيه ، فوجد به غيره . وإن رضي بعيب ، فزاد بعد العقد ، كأن به قليل من البرص ، فانبسط في جلده ، فلا خيار له ; لأن رضاه به رضى بما يحدث منه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية