الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الرابع

في مانع الزنا

- واختلفوا في زواج الزانية . فأجاز هذا الجمهور ، ومنعها قوم .

وسبب اختلافهم : اختلافهم في مفهوم قوله تعالى : ( والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) هل خرج مخرج الذم أو مخرج التحريم ؟ وهل الإشارة في قوله : ( وحرم ذلك على المؤمنين ) إلى الزنا أو إلى النكاح ؟ .

وإنما صار الجمهور لحمل الآية على الذم لا على التحريم لما جاء في الحديث : " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم في زوجته إنها لا ترد يد لامس ، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : طلقها ، فقال له : إني أحبها . فقال له : فأمسكها " .

[ ص: 426 ] وقال قوم أيضا : إن الزنا يفسخ النكاح بناء على هذا الأصل . وبه قال الحسن .

وأما زواج الملاعنة من زوجها الملاعن فسنذكرها في كتاب اللعان .

التالي السابق


الخدمات العلمية