الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2754 [ ص: 641 ] 85 - باب: لبس البيضة

                                                                                                                                                                                                                              2911 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل - رضي الله عنه - أنه سئل عن جرح النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ، فقال : جرح وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه ، فكانت فاطمة - عليها السلام - تغسل الدم وعلي يمسك ، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة أخذت حصيرا فأحرقته حتى صار رمادا ثم ألزقته ، فاستمسك الدم . [انظر : 243 - مسلم: 1790 - فتح: 6 \ 96]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث سهل السالف في باب : المجن قريبا ، وهذه الأبواب كلها التي ذكر فيها آلات الحرب وأنواع السلاح ، وأنه - عليه السلام - وأصحابه استعملوها واتخذوها للحرب وإن كان الله تعالى قد وعدهم بالنصر وإظهار الدين ، فليكون ذلك سنة للمؤمنين إذ الحرب سجال مرة لنا ومرة علينا ، وقد أمر الله باتخاذها في قوله تعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة الآية [الأنفال : 60] ، فأخبر أن السلاح فيها إرهاب للعدو ، وفيها تقوية لقلوب المؤمنين ، من أجل أن الله تعالى جبل القلوب على الضعف ، وإن كان السلاح لا يمنع المنية لكن فيها تقوية للقلوب وأنس لمتخذيها .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية