الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5522 ) مسألة ; قال : فإن كانت لنفسين ، فأعتق أحدهما ، فلا خيار لها ، إذا كان المعتق معسرا . إنما شرط الإعسار في المعتق ; لأن الموسر يسري عتقه إلى جميعها ، فتصير حرة ، ويثبت لها الخيار ، والمعسر لا يسري عتقه ، بل يعتق منها ما أعتق ، وباقيها رقيق ، فلا تكمل حريتها ، فلا يثبت لها الخيار حينئذ . وهذا قول الشافعي وعن أحمد ، أن لها الخيار . حكاها أبو بكر ، واختارها ; لأنها أكمل منه ، فإنها ترث ، وتورث ، وتحجب بقدر ما فيها من الحرية

                                                                                                                                            ووجه قول الخرقي ، أنه لا نص في المعتق بعضها ، ولا هي في معنى الحرة الكاملة ; لأنها كاملة الأحكام ، وأيضا ما علل به أحمد وهو أن العقد صحيح ، فلا يفسخ بالمختلف فيه ، وهذه مختلف فيها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية