القول في تأويل
nindex.php?page=treesubj&link=29029_30437قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين ( 16 ) ) . وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتخذوا أيمانهم جنة ) يقول - جل ثناؤه - : جعلوا حلفهم وأيمانهم جنة يستجنون بها من القتل ويدفعون بها عن أنفسهم وأموالهم وذراريهم ، وذلك أنهم إذا اطلع منهم على النفاق ، حلفوا للمؤمنين بالله إنهم لمنهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فصدوا عن سبيل الله ) يقول - جل ثناؤه - : فصدوا بأيمانهم التي اتخذوها جنة المؤمنين عن سبيل الله فيهم ، وذلك أنهم كفرة ، وحكم الله وسبيله في أهل الكفر به من أهل الكتاب القتل ، أو أخذ الجزية ، وفي عبدة الأوثان القتل ، فالمنافقون يصدون المؤمنين عن سبيل الله فيهم بأيمانهم إنهم مؤمنون ، وإنهم منهم ، فيحولون بذلك بينهم وبين قتلهم ، ويمتنعون به مما يمتنع منه أهل الإيمان بالله .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فلهم عذاب مهين ) يقول : فلهم عذاب مذل لهم في النار .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ
nindex.php?page=treesubj&link=29029_30437قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( 16 ) ) . وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ) يَقُولُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : جَعَلُوا حَلِفَهُمْ وَأَيْمَانَهُمْ جُنَّةً يَسْتَجِنُّونَ بِهَا مِنَ الْقَتْلِ وَيَدْفَعُونَ بِهَا عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَذَرَّارِيهِمْ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ إِذَا اطُّلِعَ مِنْهُمْ عَلَى النِّفَاقِ ، حَلَفُوا لِلْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) يَقُولُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : فَصَدُّوا بِأَيْمَانِهِمُ الَّتِي اتَّخَذُوهَا جُنَّةً الْمُؤْمِنِينَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فِيهِمْ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَفَرَةٌ ، وَحُكْمُ اللَّهِ وَسَبِيلُهُ فِي أَهْلِ الْكُفْرِ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الْقَتْلُ ، أَوْ أَخْذُ الْجِزْيَةِ ، وَفِي عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ الْقَتْلُ ، فَالْمُنَافِقُونَ يَصُدُّونَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فِيهِمْ بِأَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ ، وَإِنَّهُمْ مِنْهُمْ ، فَيَحُولُونَ بِذَلِكَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ قَتْلِهِمْ ، وَيَمْتَنِعُونَ بِهِ مِمَّا يَمْتَنِعُ مِنْهُ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) يَقُولُ : فَلَهُمْ عَذَابٌ مُذِلٌّ لَهُمْ فِي النَّارِ .