الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم تعقيبها بقولهم - معظمين ما سألوا دفعه من العذاب؛ ليكون موضع السؤال أعظم؛ فيدل على أن الداعية في ذلك الدعاء أكمل؛ وإخلاصه أتم؛ مكررين الوصف المقتضي للإحسان؛ مبالغة في إظهار الرغبة؛ استمطارا للإجابة -: ربنا ؛ وأكدوا؛ مع علمهم بإحاطة علم المخاطب؛ إعلاما بأن حالهم في تقصيرهم حال من أمن النار؛ حثا لأنفسهم على الاجتهاد في العمل؛ فقالوا: إنك من تدخل النار ؛ أي: للعذاب؛ فقد أخزيته ؛ أي: أذللته؛ وأهنته إهانة عظيمة؛ بكونه ظالما.

                                                                                                                                                                                                                                      وختمها بقوله: وما للظالمين من أنصار ؛ الحاسم لطمع من يظن منهم أنه بمفازة من العذاب؛ وأظهر موضع الإضمار؛ لتعليق الحكم بالوصف؛ والتعميم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية