الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5543 ) مسألة ; قال : وإن جب قبل الحول ، فلها الخيار في وقتها كأن الخرقي أراد : إذا ضربت له المدة فلم يصبها حتى جب ، ثبت لها الخيار في الحال . لأننا ننتظر الحول لنعلم عجزه ، وقد علمناه هاهنا يقينا ، فلا حاجة إلى الانتظار . قال القاضي : ويلزم على هذا أن سائر العيوب الحادثة بعد العقد ، يثبت بها الخيار ; فإن الخيار هاهنا إنما ثبت بالجب الحادث ، ولولاه لم يثبت الفسخ ; لأننا لم نتيقن عنته ، والجب حادث ، فلما ثبت الفسخ به ، علم أنه إنما استحق بالعيب الحادث . وفي بعض النسخ : قبل الدخول ومعناهما واحد . ويحتمل أنه إنما استحق الفسخ هاهنا بالجب الحادث ; لأنه متضمن مقصود العنة في العجز عن الوطء ، ومحقق للمعنى الذي ادعته المرأة ، بخلاف غيره من العيوب . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية