الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة

في الحلاج، هل قتله الشرع مظلوما؟ وهل كان قتله بحكم الشرع أم لا؟ وهل إذا قال قائل: إنه قتل مظلوما وإن الذي قاله الحلاج حق- فهل هو مصيب أم مخطئ؟ أفتونا مأجورين.

جواب شيخ الإسلام تقي الدين -رضي الله عنه-

بل قتل ظالما غير مظلوم، وقتل على الزندقة التي تعرف حاله، وإن الذي قاله كفرا باطنا وظاهرا يوجب قتله باتفاق أهل الإسلام علمائهم وفقرائهم. فإن أصر على خلاف ذلك عوقب عقوبة مردعة. ولا ينتصر للحلاج إلا جاهل بحاله أو منافق عدو لله ورسوله. والله أعلم.

وأخبار الحلاج مذكورة في كتب المصنفين، كأبي بكر الخطيب وأبي الفرج ابن الجوزي وسبطه. وقد ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أن جمهور المشايخ أخرجوه عن الطريق. وكان ساحرا، وله مصنف في السحر. والله سبحانه وتعالى أعلم. [ ص: 385 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية