الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1961 - ذكر قصة شهادة جعفر بلسانه بعد شهادته

                                                                                            4990 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا الحسن بن بشر ، ثنا سعدان بن الوليد ، بياع السابري ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام ثم قال : " يا أسماء ، هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل وإسرافيل سلموا علينا فردي عليهم السلام ، وقد أخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثلاث أو أربع ، فقال : لقيت المشركين فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين رمية وطعنة وضربة ، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت ، ثم أخذت بيدي اليسرى فقطعت ، فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل أنزل من الجنة حيث شئت ، وآكل من ثمارها ما شئت " ، فقالت أسماء : هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ، ولكن أخاف أن لا يصدق الناس فاصعد المنبر فأخبر به ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " يا أيها الناس ، إن جعفرا مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه سلم علي " ، ثم أخبرهم كيف كان أمره حيث لقي المشركين ، فاستبان للناس بعد اليوم الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن جعفرا لقيهم ؛ فلذلك سمي الطيار في الجنة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية