الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 510 ] سورة العاديات .

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال تعالى : ( والعاديات ضبحا ( 1 ) فالموريات قدحا ( 2 ) فالمغيرات صبحا ( 3 ) ) .

قوله تعالى : ( ضبحا ) : مصدر في موضع الحال ؛ أي : والعاديات ضابحة .

و ( قدحا ) : مصدر مؤكد ، لأن الموري القادح .

و ( صبحا ) ظرف .

قال تعالى : ( فأثرن به نقعا ( 4 ) فوسطن به جمعا ( 5 ) ) .

والهاء ضمير الوادي ، ولم يجر له ذكر هنا . و ( جمعا ) : حال ، و " به " حال أيضا .

وقيل : الباء زائدة ؛ أي وسطنه .

قال تعالى : ( إن الإنسان لربه لكنود ( 6 ) وإنه على ذلك لشهيد ( 7 ) وإنه لحب الخير لشديد ( 8 ) ) .

و ( لربه ) : تتعلق بكنود ؛ أي كفور لنعم ربه . و ( لحب الخير ) : يتعلق بتشديد ؛ أي يتشدد لحب جمع المال . وقيل : هي بمعنى على .

قال تعالى : ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ( 9 ) وحصل ما في الصدور ( 10 ) إن ربهم بهم يومئذ لخبير ( 11 ) ) .

قوله تعالى : ( إذا بعثر ) : العامل في " إذا " يعلم . وقيل : العامل فيه ما دل عليه خبر إن . والمعنى : إذا بعثر جوزوا . و ( يومئذ ) : يتعلق بخبير . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية