الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 103 ] في الرجل يقول للرجل داين فلانا وأنا لك حميل ثم يرجع قبل المداينة قلت لابن القاسم : أرأيت لو أن رجلا قال لرجل : داين فلانا فما داينته به من شيء فأنا ضامن لذلك ، فلم يداينه حتى أتاه فقال لا تفعل فإنه قد بدا لي ، أيكون ذلك له أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم وما سمعت من مالك فيه شيئا .

                                                                                                                                                                                      قلت : أليس قد قال مالك في الذي قال احلف وأنا ضامن للحق الذي تدعيه على أخي ، ثم قال بعد ذلك لا تحلف فإني لا أضمن ، فقال مالك : هذا لا ينفعه ؟

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : لأن هذا حق قد لزمه . قال : وهذا لا يشبه مسألتك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية