الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه .

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة : أن فرعون وقومه إن أصابتهم سيئة أي قحط وجدب ونحو ذلك ، تطيروا بموسى وقومه فقالوا : ما جاءنا هذا الجدب والقحط إلا من شؤمكم ، وذكر مثل هذا عن بعض الكفار مع نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله : وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك الآية [ 4 \ 78 ] ، وذكر نحوه أيضا عن قوم صالح مع صالح في قوله : قالوا اطيرنا بك وبمن معك الآية [ 27 \ 47 ] ، وذكر نحو ذلك أيضا عن القرية التي جاءها المرسلون في قوله : قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم الآية [ 36 \ 18 ] ، وبين تعالى أن شؤمهم من قبل كفرهم ، ومعاصيهم ، لا من قبل الرسل ؛ قال في " الأعراف " : ألا إنما طائرهم عند الله [ 131 ] ، وقال في سورة " النمل " في قوم صالح : قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون [ 27 \ 47 ] ، وقال في " يس " : قالوا طائركم معكم الآية [ 19 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية