الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4847 ( 69 ) ما قالوا في قسمة ما يفتح من الأرض وكيف كان ؟ .

                                                                                ( 1 ) حدثنا هشام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن ابن مضرب قال : قسم عمر السواد بين أهل الكوفة فأصاب كل رجل منهم ثلاثة فلاحين ، فقال له عمر : فمن يكون لهم بعدهم ، فتركهم [ ص: 633 ]

                                                                                ( 2 ) حدثنا ابن فضيل عن بيان عن قيس قال : كان لبجيلة ربع السواد فقال عمر : لولا أني قاسم مسئول ما زلتم على الذي قسم لكم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا ابن فضيل عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر ، وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، ضعفوا من عملها فدفعوها إلى اليهود يعملون عليها على أن لهم نصف ما خرج منها ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما ، لكل سهم مائة سهم ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف ذلك كله ، فكان في ذلك النصف سهام المسلمين وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ؛ وجعل النصف الآخر لمن ينزل به الوفود والأمور ونوائب الناس .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال : قال عمر : لئن بقيت لآخذن فضل مال الأغنياء ولأقسمنه في فقراء المهاجرين .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن واصل الأحدب عن أبي وائل قال : جلست إلى شيبة بن عثمان فقال لي ، جلس عمر بن الخطاب مجلسك هذا فقال لي : لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس ، قال قلت له : ليس ذلك إليك ، قد سبقك صاحباك فلم يفعلا ذلك ، قال : هما أكبر أن يقتدى بهما .

                                                                                ( 6 ) حدثنا ابن إدريس عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أسلم قال : سمعت عمر يقول : والذي نفس عمر بيده ، لولا أن يترك آخر الناس لا شيء لهم ما افتتح على المسلمين قرية من قرى الكفار إلا قسمتها سهمانا كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر سهمانا ، ولكن أردت أن يكون جرية تجري عليهم وكرهت أن يترك آخر الناس لا شيء لهم .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع قال ثنا محمد بن عبد الله الشعيثي عن ليث أبي المتوكل عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : ما من أحد من المسلمين إلا له في هذا الفيء نصيب إلا عبد مملوك ، ولئن بقيت ليبلغن الراعي نصيبه من هذا الفيء في جبال صنعاء .

                                                                                ( 8 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر قال : كانت أموال مولى بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب ، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، فكان يحبس منها نفقة سنة ، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله [ ص: 634 ]

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : أتي عمر بن الخطاب بغنائم من غنائم جلولاء فيها ذهب وفضة ، فجعل يقسمهما بين الناس ، فجاء ابن له يقال له عبد الرحمن فقال : يا أمير المؤمنين ، اكسني خاتما ، قال : اذهب إلى أمك تسقيك شربة من سويق ، قال : فوالله ما أعطاه شيئا .

                                                                                ( 10 ) حدثنا عفان قال ثنا عبد الواحد قال ثنا أبو بكر قال : كتب أبو حنظلة بن حيان أن سعدا كتب إلى عمر أنا أخذنا أرضا لم يقاتلنا أهلها ، قال : فكتب إليه عمر : إن شئتم أن تقسموها بينكم فاقسموها ، وإن شئتم أن تدعوها فيعمرها أهلها ومن دخل فيكم بعد كان له فيها نصيب ، فإني أخاف أن تشاحوا منها وفي شربها فيقتل بعضكم بعضا ، فكتب إليه سعد أن المسلمين قد أجمعوا على أن رأيهم لرأيك تبع ، فكتب إليه أن يردوا الرقيق إلى امرأة حملت من رجل من المسلمين .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية