الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن سلب القتيل يكون للقاتل سواء كان المقتول منابذا أو موليا

                                                                                                                          4843 - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع ، قال حدثني أبي قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن ، فبينا نحن قعود نتضحى إذا رجل على جمل أحمر ، فانتزع طلقا من حقو البعير فقيد به بعيره ، ثم جاء حتى قعد معنا يتغدى فنظر في وجوه القوم ، فإذا ظهرهم فيه رقة ، وأكثرهم مشاة ، فلما نظر في وجوه القوم خرج يعدو حتى أتى بعيره ، فقعد عليه يركضه ، وهو طليعة للكفار ، فاتبعه رجل منا من أسلم على ناقة له ورقاء ، قال إياس : قال أبي ، فاتبعته أعدو واخترطت سيفي ، فضربت رأسه ، ثم جئت بناقته أقودها عليها سلبه ، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس ، فقال : من قتل الرجل ؟ قال ابن الأكوع ، قلت : أنا ، قال : لك سلبه أجمع .

                                                                                                                          [ ص: 178 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذا النوع لو استقصينا فيه ، لدخل فيه أكثر السنن ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ، كان يبين عن مراد الله جل وعلا من الكتاب قولا وفعلا ، وفيما ذكرنا من الإيماء إليه ، الغنية لمن تدبر القصد فيه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية