الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد

                                                                                                                                                                                                                                      194 - ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك أي: على تصديق رسلك، أو ما وعدتنا منزلا على رسلك، أو على ألسنة رسلك. و "على" متعلق بـ "وعدتنا". والموعود هو الثواب، أو النصرة على الأعداء، وإنما طلبوا إنجاز ما وعد الله -والله لا يخلف الميعاد-; لأن معناه: طلب التوفيق فيما يحفظ عليهم أسباب إنجاز الميعاد، أو المراد: اجعلنا ممن لهم الوعد إذ الوعد غير مبين لمن هو؟ أو المراد: ثبتنا على ما يوصلنا إلى عدتك، يؤيده قوله: ولا تخزنا يوم القيامة [ ص: 323 ] أو هو إظهار للخضوع والضراعة إنك لا تخلف الميعاد هو مصدر بمعنى الوعد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية