الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1979 - شهادة مرثد بن أبي مرثد في ستة نفر

                                                                                            5032 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، أن ناسا من عضل والقارة ، وهما حيان من جديلة أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أحد ، فقالوا : إن بأرضنا إسلاما ، فابعث معنا نفرا من أصحابك يقرئوننا القرآن ويفقهوننا في الإسلام ، " فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معهم ستة نفر منهم : مرثد بن أبي مرثد حليف حمزة بن عبد المطلب وهو أميرهم ، وخالد بن البكير الليثي حليف بني عدي ، وعبد الله بن طارق الظفري ، وزيد بن الدثنة ، وخبيب بن عدي ، وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح " ، فخرجوا وأميرهم مرثد بن أبي مرثد حتى إذا كانوا بالرجيع أتتهم هذيل ، فلم يرع القوم في رحالهم إلا الرجال في أيديهم السيوف قد غشوهم بها ، فأخذ القوم أسيافهم ليقاتلوهم فقالوا : اللهم ما نريد قتلكم ، ولكنا نريد أن نصيب من أهل مكة ، فلكم عهد الله وميثاقه ، فأما عاصم ومرثد وخالد فقاتلوا حتى قتلوا ، وقالوا : والله ما نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية