الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 196 ] ذكر نفي دخول الجنة عن الغال في سبيل الله جل وعلا

                                                                                                                          4857 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم البالسي قال : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثني سماك الحنفي أبو زميل ، قال : حدثني ابن عباس قال : حدثني عمر بن الخطاب ، قال : لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : فلان شهيد ، فلان شهيد ، حتى مروا على رجل ، فقالوا : فلان شهيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلا إني رأيته في النار في بردة غلها ، أو عباءة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن الخطاب اذهب ، فناد في الناس : إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، قال فخرجت ، فناديت : ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون .

                                                                                                                          [ ص: 197 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : في هذا الخبر دليل على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وفيه دليل على أن المؤمن ينفى عنه اسم الإيمان بالمعصية ، إذا ارتكبها لا الإيمان كله ، كما أن الطاعة يطلق على من أتى بها اسم الإيمان ، لا الإيمان كله .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية