الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد

                                                                                                                                                                                                                                      196 - وروي أن طائفة من المؤمنين قالوا: إن أعداء الله فيما نرى من الخير، وقد هلكنا من الجوع، فنزل لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد [ ص: 324 ] والخطاب لكل أحد، أو للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد به: غيره، أو لأن مدرة القوم ومقدمهم يخاطب بشيء فيقوم خطابه مقام خطابهم جميعا، فكأنه قيل: لا يغرنكم، أو لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان غير مغرور بحالهم، فأكد عليه ما كان عليه، وثبت على التزامه، كقوله: فلا تكونن ظهيرا للكافرين [القصص: 86]، ولا تكونن من المشركين [الأنعام: 14]. وهذا في النهي نظير قوله في الأمر: اهدنا الصراط المستقيم [الفاتحة: 6] يا أيها الذين آمنوا آمنوا [النساء: 136].

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية