الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 357 ] وفد بني رؤاس بن كلاب

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ثم ذكر الواقدي أن رجلا يقال له : عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، ثم رجع إلى قومه ، فدعاهم إلى الله ، فقالوا : حتى نصيب من بني عقيل مثل ما أصابوا منا . فذكر مقتلة كانت بينهم ، وأن عمرو بن مالك هذا قتل رجلا من بني عقيل . قال : فشددت يدي في غل ، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغه ما صنعت ، فقال : " لئن أتاني لأضرب ما فوق الغل من يده " . فلما جئت سلمت فلم يرد علي السلام وأعرض عني ، فأتيته عن يمينه فأعرض عني ، فأتيته عن يساره فأعرض عني ، فأتيته من قبل وجهه فقلت : يا رسول الله إن الرب عز وجل ليترضى فيرضى ، فارض عني ، رضي الله عنك . قال : " قد رضيت " .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية