الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2559 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14272عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد nindex.php?page=showalam&ids=15603وثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=664852أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=29497حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه
[ ص: 236 ]
[ ص: 236 ] قوله : ( حفت ) بصيغة المجهول من الحفاف ، وهو ما يحيط بالشيء حتى لا يتوصل إليه إلا بتخطيه أي أحيطت ، ووقع في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حجبت ( بالمكاره ) أي بما أمر المكلف بمجاهدة نفسه فيه فعلا وتركا ، وأطلق عليها المكاره لمشقتها على العامل وصعوبتها عليه ( nindex.php?page=treesubj&link=19602وحفت النار بالشهوات ) أي ما يستلذ من أمور الدنيا مما منع الشرع من تعاطيه إما بالأصالة وإما لكون فعله يستلزم ترك شيء من المأمورات . قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها -صلى الله عليه وسلم- من التمثيل الحسن ، ومعناه : nindex.php?page=treesubj&link=19590_19592_19594_19595لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المشقات المعبر عنها بالمكروهات ولا إلى النار إلا بتعاطي الشهوات ، وكذلك هما محجوبتان بهما ، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره ، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات . فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات والمواظبة عليها والصبر على مشاقها وكظم الغيظ والعفو والحلم والصدقة والإحسان إلى المسيء والصبر على الشهوات ونحو ذلك . وأما الشهوات التي النار محفوفة بها ، فالظاهر أنها الشهوات المحرمة كالخمر والزنا والنظر إلى الأجنبية والغيبة واستعمال الملاهي ونحو ذلك . وأما nindex.php?page=treesubj&link=18354_18604الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه ، لكن يكره الإكثار منها مخافة أن يجر إلى المحرمة أو يقسي القلب أو يشغل عن الطاعات ونحو ذلك ، انتهى .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) وأخرجه أحمد ومسلم وأخرجه الشيخان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
[ ص: 236 ] قوله : ( حفت ) بصيغة المجهول من الحفاف ، وهو ما يحيط بالشيء حتى لا يتوصل إليه إلا بتخطيه أي أحيطت ، ووقع في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حجبت ( بالمكاره ) أي بما أمر المكلف بمجاهدة نفسه فيه فعلا وتركا ، وأطلق عليها المكاره لمشقتها على العامل وصعوبتها عليه ( nindex.php?page=treesubj&link=19602وحفت النار بالشهوات ) أي ما يستلذ من أمور الدنيا مما منع الشرع من تعاطيه إما بالأصالة وإما لكون فعله يستلزم ترك شيء من المأمورات . قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها -صلى الله عليه وسلم- من التمثيل الحسن ، ومعناه : nindex.php?page=treesubj&link=19590_19592_19594_19595لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المشقات المعبر عنها بالمكروهات ولا إلى النار إلا بتعاطي الشهوات ، وكذلك هما محجوبتان بهما ، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره ، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات . فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات والمواظبة عليها والصبر على مشاقها وكظم الغيظ والعفو والحلم والصدقة والإحسان إلى المسيء والصبر على الشهوات ونحو ذلك . وأما الشهوات التي النار محفوفة بها ، فالظاهر أنها الشهوات المحرمة كالخمر والزنا والنظر إلى الأجنبية والغيبة واستعمال الملاهي ونحو ذلك . وأما nindex.php?page=treesubj&link=18354_18604الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه ، لكن يكره الإكثار منها مخافة أن يجر إلى المحرمة أو يقسي القلب أو يشغل عن الطاعات ونحو ذلك ، انتهى .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) وأخرجه أحمد ومسلم وأخرجه الشيخان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .