الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1144 باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غيره مواجهة وهو لا يعلم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان حكم من سمى قوما بذكر أسمائهم، أو سلم في صلاته على غيره مواجهة بفتح الجيم، وهي نصب على المصدرية والحال، أنه لا يعلم، أي: المسلم عليه لا يعلم، يعني لا يسمع السلام، وليس في رواية الأكثرين لفظ مواجهة، وإنما هو وقع في رواية أبي ذر ، وقيل: في رواية أبي ذر ، عن الحموي على غير بالتنوين بلا هاء الضمير. وقال الكرماني : وفي بعض النسخ على غير مواجهة بلفظ اسم الفاعل المضاف إلى الضمير، وإضافة الغير إليه.

                                                                                                                                                                                  (فإن قلت): لم يبين في الترجمة حكم الباب ما هو أجواز، أو بطلان ؟ (قلت): [ ص: 278 ] كأنه ترك ذلك لاشتباه الأمر فيه، ولكن قيل: الظاهر الجواز، وأن شيئا في ذلك لا يبطل الصلاة; لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالإعادة فيه، إنما علمهم ما يستقبلون. (قلت): وفيه نظر; لأن هذا منسوخ، وقد كان ذلك مقررا عندهم، ثم منعهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأمرهم بما يقولون، فنسخ هذا ذاك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية