الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5298 (باب فضل من بنى لله مسجدا ) .

                                                                                                                              وقال النووي: (باب فضل المساجد والحث عليها ) ، وهذه الترجمة في الجزء الثاني من شرحه.

                                                                                                                              وقال في الجزء الخامس: (باب فضل بناء المساجد ) .

                                                                                                                              (حديث الباب ) .

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 14 ج 4 ومذكور أيضا ص 114 ج 18 المطبعة المصرية .

                                                                                                                              [ (عن محمود بن لبيد؛ أن عثمان بن عفان ) رضي الله عنه: (أراد بناء المسجد، فكره الناس ذلك، فأحبوا أن يدعه على هيئته، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله" ) . ] .

                                                                                                                              [ ص: 227 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 227 ] (الشرح) .

                                                                                                                              (مثله ) أي: في مسمى البيت.

                                                                                                                              وأما صفته في السعة، وغيرها، فمعلوم فضلها أنها: مما لا عين رأت؛ ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

                                                                                                                              وقيل إن معناه: أن فضله على بيوت الجنة، كفضل المسجد على بيوت الدنيا.

                                                                                                                              قال النووي في الجزء الخامس في معنى قوله: (مثله ) : يحتمل مثله في القدر والمساحة. ولكنه أنفس منه بزيادات كثيرة. ويحتمل مثله في مسمى البيت، وإن كان أكبر مساحة وأشرف، انتهى.

                                                                                                                              ولهذا الحديث طرق وألفاظ ذكرها مسلم.

                                                                                                                              وفي بعضها: "من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة".

                                                                                                                              وفي رواية: "بيتا في الجنة".




                                                                                                                              الخدمات العلمية