الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 145 ] فصل .

                                                                                                          ومن صال على نفسه أو حرمته أو ماله ولو قل آدمي كافأه أم لا ، قال ابن شهاب وغيره : كمحاربة صبي أو مجنون أو غير آدمي دفعه بأسهل ما يظن ، وقيل : يعلم دفعه به ، وقيل : إن لم يمكنه هرب أو احتماء ونحوه ، جزم به في المستوعب ، قال أحمد : لا تريد قتله وضربه ، لكن ادفعه .

                                                                                                          وقال الميموني : رأيته يعجب ممن يقول أقاتله وأمنعه ، وأنا لا أريد نفسه ، قال أحمد : لا يجوز أن يذهب إليهم أو يتبعهم إذا ولوا .

                                                                                                          ونقل الفضل : إن صار في موضع نعلم أنه لا يصل إليك فلا تتبعه ، وقيل له : المناشدة .

                                                                                                          فقال حديث سلمان ، ولم يثبته وقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم { من قتل دون ماله فهو شهيد } ونقل أبو طالب في لصوص دخلوا عليه : يقاتلهم أو يناشدهم ؟ قال : قد دخلوا ، ما يناشدهم ؟ واحتج في رواية الميموني بفعل ابن عمر وقال : يمنع ماله ونفسه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية