الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الطبر

                                                                                      الشيخ الإمام ، المقرئ المعمر ، مسند القراء والمحدثين أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر البغدادي الحريري .

                                                                                      ولد يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع من أبي الحسن محمد بن عبد الواحد بن زوج الحرة ، وأبي إسحاق البرمكي ، وأبي طالب العشاري ، وطائفة ، وتلا بالروايات على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط تلميذ أبي أحمد الفرضي .

                                                                                      حدث عنه : ابن عساكر وأبو موسى المديني ، وأبو الفرج ابن الجوزي ، ويحيى بن ياقوت ، وعبد الخالق بن هبة الله البندار ، وعبد الله ابن الطويلة ، وعلي بن محمد بن علي الأنباري ، وفاطمة بنت سعد الخير ، وعبد الرحمن بن أحمد العمري ، وبقاء بن حنذ ، وأبو الفتح المندائي ، وعمر بن طبرزد ، وأبو اليمن الكندي ، وتلا عليه الكندي بست روايات ، وكان خاتمة من روى عنه في الدنيا .

                                                                                      [ ص: 594 ] قال ابن الجوزي : كان صحيح السماع ، قوي البدن ، ثبتا ، كثير الذكر ، دائم التلاوة ، وهو آخر من روى عن ابن زوج الحرة ، قرأت .

                                                                                      عليه ، وكنت أجيء إليه في الحر ، فنصعد سطح المسجد ، فيسبقني في الدرج .

                                                                                      مات في ثاني جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة .

                                                                                      قال أبو موسى : ذهب بصره ، ثم عاد بصيرا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية