الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا تلبسوا [ 42 ]

                                                                                                                                                                                                                                        نهي فلذلك حذفت منه النون ( الحق ) مفعول ( بالباطل ) خفض بالباء ( وتكتموا ) عطف على " تشتروا " ، وإن شئت كان جوابا للنهي في موضع نصب على إضمار أن عند البصريين ، والتقدير : لا يكن منكم أن تشتروا وتكتموا ، والكوفيون يقولون : هو منصوب على الصرف ، وشرحه : أنه صرف عن الأداة التي عملت فيما قبله ولم يستأنف فيرفع ، فلم يبق إلا النصب ، فشبهت الواو والفاء بكي فنصبت بها كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 220 ] ( وأنتم ) مبتدأ ( تعلمون ) فعل مستقبل في موضع الخبر ، والجملة في موضع الحال .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية