الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5031 ( 48 ) كلام إبراهيم التيمي

                                                                                ( 1 ) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير عن سفيان عن أبي حيان قال : سمعت إبراهيم التيمي يقول : ما عرضت قولي على عملي إلا لخشيت أن أكون مكذبا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو الأحوص عن سالم بن أبي حفصة قال : سمعت إبراهيم التيمي يقول : اللهم إنا ضعفاء ، من ضعف خلقتنا وإلى ضعف ما نصير ، فما شئت لا ما شئنا ، فنسألك أن نستقيم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن إبراهيم التيمي قال : كان من كلامه أن يقول : أي حسرة أكبر على امرئ من أن يرى عبدا كان الله خوله في الدنيا وهو عند الله أفضل منزلة منه يوم القيامة ، وأي حسرة على امرئ أكبر من أن يؤتيه الله مالا في الدنيا فيرثه غيره فيعمل فيه بطاعة الله فيكون وزره عليه وأجره لغيره ، وأي حسرة على امرئ أكبر من أن يرى عبدا كان مكفوف البصر في الدنيا قد فتح الله له عن بصره وقد عمي هو ، ثم يقول : إن من كان قبلكم كانوا يفرون من الدنيا وهي مقبلة عليهم ، ولهم من القدم ما لهم ، وإنكم تتبعونها وهي مدبرة عنكم ولكم من الإحداث ما لكم ، فقيسوا أمركم وأمر القوم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي ويأتيه الموت من كل مكان قال : حتى من أطراف شعره [ ص: 225 ]

                                                                                ( 5 ) حدثنا محمد بن يزيد عن العوام عن إبراهيم التيمي إنا هدنا إليك قال : تبنا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : كان يرتدي بالرداء يبلغ أليتيه من خلفه وثدييه من بين يديه ، قال : قلت : يا أبت ، لو أنك اتخذت رداء أوسع من رداءك هذا ، قال : يا بني ، لا تقل هذا ، فوالله ما على الأرض لقمة لقمتها طيبة إلا لوددت لو كانت في أبغض الناس إلي .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : خرج إلى البصرة فاشترى رقيقا بأربعة آلاف ، قال : فبنوا له داره ثم باعهم بربح أربعة آلاف ، قال : فقلت له : يا أبت لو أنك عمدت إلى البصرة فاشتريت مثل هؤلاء فربحت فيهم ، فقال : لا تقل لي هذا ، فوالله ما فرحت بها حين أصبتها ولا حدثت نفسي بأن أرجع فأصيب مثلها .

                                                                                ( 8 ) حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال : ما من ميت يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته ، إن كانوا أهل لهو فأهل لهو ، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر .

                                                                                ( 9 ) حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد عن ابن شجرة قال : يقول القبر للرجل الكافر أو الفاجر : أما ذكرت ظلمتي ؟ أما ذكرت وحشتي ؟ أما ذكرت ضيقي ؟ أما ذكرت غمي ؟ .

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال : كان يقص وكان يصدق فعله قوله .

                                                                                ( 11 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن عمه عن كردوس قال : كان يقص علينا غدوة وعشية ويقول : إن الجنة لا تنال إلا بعمل لها ، اخلطوا الرغبة بالرهبة ، ودوموا على صلاح ، واتقوا الله بقلوب سليمة وأعمال صالحة ، ويكثر أن يقول : من خاف أدلج [ ص: 226 ]

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع عن أبي الدهقان قال : بينما شاب يمشي مع الأحنف فقال له : يا ابن أخي ، إذا عرض لك الحق فاقصد له واله عما سواه

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية