الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 468 ] فلا وربك [ 65 ]

                                                                                                                                                                                                                                        خفض بواو القسم ، وهي بدل من الباء لمضارعتها إياها ، وجواب القسم : لا يؤمنون حتى يحكموك نصب بحتى وعلامة النصب حذف النون . وقرأ أبو السمال : ( فيما شجر بينهم ) بإسكان الجيم ، وهذا لحن عند الخليل وسيبويه ، لا تحذف الفتحة عندهم لخفتها . ورواه عروة بن الزبير عن أخيه عبد الله عن أبيه قال : خاصمني رجل من الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في ماء كنا نسقي منه جميعا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اسق يا زبير ، ثم خل لجارك " ، فقال الأنصاري : يا رسول الله أن كان ابن عمتك ؟ فتلون وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال الزبير : ولا أحسب هذه الآية نزلت إلا فيه : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " . وبغير هذا الإسناد : إن الأنصاري حاطب بن أبي بلتعة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية