الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين

                                                                                                                                                                                                                                      14 - ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها انتصب خالدين وخالدا على الحال، وجمع مرة، وأفرد أخرى نظرا إلى معنى من ولفظها (ندخله) فيهما مدني، وشامي. وله عذاب مهين لهوانه عند الله، ولا تعلق للمعتزلة والخوارج بالآية فإنها في حق الكفار، إذ الكافر هو الذي تعدى الحدود كلها، وأما المؤمن العاصي فهو مطيع بالإيمان غير متعد حد التوحيد، ولهذا فسر الضحاك المعصية هنا بالشرك، وقال الكلبي: ومن يعص الله ورسوله بكفره بقسمه المواريث ويتعد حدوده استحلالا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية