الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومن يطع الله والرسول [ 69 ]

                                                                                                                                                                                                                                        شرط ، والجواب : ( فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ) أتباع الأنبياء والشهداء الذين قاموا بالقسط وشهدوا لله - جل وعز - بالحق . وقيل : المقتولون في سبيل الله . وقيل : إنما سمي المقتول شهيدا لأنه شهد لله - جل وعز - بالحق وأقام شهادته حتى قتل . وقيل : لأنه شهد كرامة الله - جل وعز - . وفيه قول ثالث : أنه يشهد على العباد بأعمالهم يوم القيامة ، ويقال : إن الشهداء عدول يوم القيامة . وقرأ أبو السمال العدوي : وحسن أولئك رفيقا قال أبو جعفر : وهذا جائز لثقل الضمة . وقال الأخفش : " رفيقا " نصب على الحال ، وهو بمعنى رفقاء . وقال الكوفيون : هو نصب على التفسير ؛ لأن العرب تقول : " حسن أولئك من رفقاء " ، و " كرم زيد من رجل " ، ودخول " من " يدل على أنه مفسر ذلك الفعل .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 470 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية