الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون

                                                                                                                                                                                                ونقلب أفئدتهم : عطف على يؤمنون ، داخل في حكم وما يشعركم ، بمعنى : وما يشعركم أنهم لا يؤمنون ، وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم ، أي : نطبع على قلوبهم وأبصارهم ، فلا يفقهون ، ولا يبصرون الحق [ ص: 388 ] كما كانوا عند نزول آياتنا ، أو لا يؤمنون بها ; لكونهم مطبوعا على قلوبهم ، وما يشعركم أنا نذرهم في طغيانهم ، أي : نخليهم وشأنهم لا نكفهم عن الطغيان حتى يعمهوا فيه .

                                                                                                                                                                                                وقرئ : "ويقلب" ، و “ يذرهم" بالياء ، أي : الله - عز وجل - وقرأ الأعمش : "وتقلب أفئدتهم وأبصارهم" ، على البناء للمفعول .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية