الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا

                                                                                                                                                                                                                                      20 - وكان الرجل إذا رأى امرأة فأعجبته بهت التي تحته ورماها بفاحشة، حتى يلجئها إلى الافتداء منه بما أعطاها، فقيل: وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج أي: تطليق امرأة وتزوج أخرى، وآتيتم إحداهن وأعطيتم إحدى الزوجات، فالمراد بالزوج: الجمع; لأن الخطاب لجماعة الرجال، قنطارا مالا عظيما كما مر في آل عمران. وقال عمر رضي الله عنه على المنبر: لا تغالوا بصدقات النساء، فقالت امرأة: أنتبع قولك أم قول الله: وآتيتم إحداهن قنطارا ؟ فقال عمر: كل أحد أعلم من عمر، تزوجوا على ما شئتم فلا تأخذوا منه من القنطار شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا أي: بينا، والبهتان: أن تستقبل الرجل بأمر قبيح تقذفه به وهو بريء منه; لأنه يبهت عند ذلك، أي: يتحير، وانتصب بهتانا على الحال، أي: باهتين وآثمين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية