الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر هنا في هذه الآية الكريمة ما يدل على أن كفار مكة في غاية الجهل حيث قالوا : فأمطر علينا الآية [ 8 \ 32 ] ، ولم يقولوا فاهدنا إليه ، وجاء في آيات أخر ما يدل على ذلك أيضا كقوله عنهم : وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب [ 38 \ 16 ] ، وقوله : ويستعجلونك بالعذاب الآية [ 22 \ 47 ] ، وقوله : ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه [ 11 \ 8 ] ، وذكر عن بعض الأمم السالفة شبه ذلك كقوله في قوم شعيب : فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين [ 26 \ 187 ] ، وقوله عن قوم صالح : ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين [ 7 \ 77 ] ، وسيأتي لهذا إن شاء الله زيادة إيضاح في سورة " سأل سائل " [ 70 \ 1 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية