الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز - : ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ؛ ستجدون من يظهر لكم الصلح ليأمنكم؛ وإذا سنحت فتنة كانوا مع أهلها عليكم.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ؛ أي : انتكسوا عن عهدهم الذي عقدوه؛ وقوله : فإن لم يعتزلوكم ؛ أي : فإن لم يعتزلوا قتالكم؛ ولم يعاونوا عليكم. [ ص: 90 ] ويلقوا إليكم السلم ؛ أي : المقادة والاستسلام؛ ويكفوا أيديهم ؛ أي : عن الحرب؛ فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ؛ أي : حجة بينة؛ بأنهم غدرة؛ لا يفون بما يفارقونكم عليه من الهدنة؛ والصلح.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية