الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتبع أو إلى ضلالة

                                                                                                          2674 حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسمعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من يتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من يتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( من دعا إلى هدى ) قال الطيبي : الهدى إما الدلالة الموصلة أو مطلق الدلالة ، والمراد هنا ما يهدى به من الأعمال الصالحة ، وهو بحسب التنكير شائع في جنس ما يقال هدى فأعظمه هدى من دعا إلى الله وعمل صالحا ، وأدناه هدى ، من دعا إلى إماطة الأذى عن طريق المسلمين ( كان له ) أي للداعي ( مثل أجور من يتبعه ) فيعمل بدلالته أو يمتثل أمره ( لا ينقص ) بضم القاف ( ذلك ) إشارة إلى مصدر كان كذا قيل والأظهر أنه راجع إلى الأجر ( من أجورهم شيئا ) قال ابن الملك هو مفعول به أو تمييز بناء على أن النقص يأتي لازما ومتعديا ، انتهى . قال القاري : والظاهر أن يقال إن " شيئا " مفعول به أي شيئا من أجورهم أو مفعول مطلق أي شيئا من النقص .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم




                                                                                                          الخدمات العلمية