الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          طمث

                                                          طمث : طمثت المرأة تطمث طمثا ، وطمثت تطمث ، بالضم ، طمثا ، وهي طامث : حاضت ، وقيل : إذا حاضت أول ما تحيض ، وخص اللحياني به حيض الجارية . وفي حديث عائشة رضي الله عنها : حتى جئنا سرف فطمثت ، يقال : طمثت المرأة إذا حاضت ، فهي طامث . وطمثت إذا دميت بالاقتضاض . والطمث : الدم والنكاح . وطمثت الجارية إذا افترعتها . والطامث في لغتهم : الحائض . وطمثها يطمثها طمثا : اقتضها ، وعم به بعضهم الجماع . قال ثعلب : الأصل الحيض ، ثم جعل للنكاح ، وطمث البعير يطمثه طمثا : عقله . والطمث : المس ، وذلك في كل شيء يمس . ويقال للمرتع : ما طمث ذلك المرتع قبلنا أحد ، وما طمث هذه الناقة حبل قط ; أي ما مسها عقال . وما طمث البعير حبل ; أي لم يمسه . وقوله تعالى : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، قيل : معناه لم يمسس ، وقال ثعلب : معناه لم ينكح . والعرب تقول : هذا جمل ما طمثه حبل قط ; أي لم يمسه . ومعنى لم يطمثهن : لم يمسسهن . وقال الفراء : الطمث الاقتضاض ، وهو النكاح بالتدمية . قال : الطمث هو الدم ، وهما لغتان . طمث يطمث ، ويطمث : يقال : والقراء أكثرهم على : لم يطمثهن ، بكسر الميم . أبو الهيثم : طمثت تطمث أي أدميت بالاقتضاض . وطمثت على فعلت إذا حاضت ، وقول الفرزدق :


                                                          وقعن إلي لم يطمثن قبلي فهن أصح من بيض النعام



                                                          أي هن عذارى غير مفترعات . والطمث : الفساد ; قال عدي بن زيد :


                                                          طاهر الأثواب ، يحمي عرضه     من خنى الذمة أو طمث العطن



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية