كتاب الاستئذان والآداب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في إفشاء السلام
2688 حدثنا حدثنا هناد عن أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال أبي هريرة ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا وفي الباب عن عبد الله بن سلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده عن أبيه وعبد الله بن عمرو والبراء وأنس وابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وشريح بن هانئ
كتاب الاستئذان والآداب
- باب ما جاء في إفشاء السلام
- باب ما ذكر في فضل السلام
- باب ما جاء في أن الاستئذان ثلاث
- باب ما جاء كيف رد السلام
- باب ما جاء في تبليغ السلام
- باب ما جاء في فضل الذي يبدأ بالسلام
- باب ما جاء في كراهية إشارة اليد بالسلام
- باب ما جاء في التسليم على الصبيان
- باب ما جاء في التسليم على النساء
- باب ما جاء في التسليم إذا دخل بيته
- باب ما جاء في السلام قبل الكلام
- باب ما جاء في التسليم على أهل الذمة
- باب ما جاء في السلام على مجلس فيه المسلمون وغيرهم
- باب ما جاء في تسليم الراكب على الماشي
- باب ما جاء في التسليم عند القيام وعند القعود
- باب ما جاء في الاستئذان قبالة البيت
- باب من اطلع في دار قوم بغير إذنهم
- باب ما جاء في التسليم قبل الاستئذان
- باب ما جاء في كراهية طروق الرجل أهله ليلا
- باب ما جاء في تتريب الكتاب
- باب ما جاء في تعليم السريانية
- باب في مكاتبة المشركين
- باب ما جاء كيف يكتب إلى أهل الشرك
- باب ما جاء في ختم الكتاب
- باب كيف السلام
- باب ما جاء في كراهية التسليم على من يبول
- باب ما جاء في كراهية أن يقول عليك السلام مبتدئا
- باب اجلس حيث انتهى بك المجلس
- باب ما جاء في الجالس على الطريق
- باب ما جاء في المصافحة
- باب ما جاء في المعانقة والقبلة
- باب ما جاء في قبلة اليد والرجل
- باب ما جاء في مرحبا
التالي
السابق
[ ص: 382 ] ( أبواب ) بلفظ الجمع في أكثر النسخ ، والأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا وعبر بعضهم عنه بأنه الأخذ بمكارم الأخلاق ، وقيل : الوقوف مع المستحسنات . وقيل : هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك ، وقيل إنه مأخوذ من المأدبة وهي الدعوة إلى الطعام سمي بذلك لأنه يدعى إليه قاله الحافظ في الفتح . الاستيذان والآداب
قوله : ( لا تدخلوا الجنة ) كذا في النسخ الحاضرة عندنا بحذف النون وكذا في عامة نسخ أبي داود . قال القاري : ولعل الوجه أن النهي قد يراد به النفي كعكسه المشهور عند أهل العلم ، انتهى . ووقع في صحيح مسلم : لا تدخلون بإثبات النون وهو الظاهر ( ولا تؤمنوا ) بحذف النون في النسخ الحاضرة وكذا في صحيح مسلم . قال النووي : هكذا هو في جميع الأصول والروايات ولا تؤمنوا بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة ، انتهى . وقال القاري : لعل حذف النون للمجانسة والازدواج ( حتى تحابوا ) بحذف إحدى التاءين وتشديد الموحدة المضمومة . قال النووي : معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- : ( ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) : أي لا يكمل إيمانكم ولا [ ص: 383 ] يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحابب وأما قوله -صلى الله عليه وسلم- ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا فهو على ظاهره وإطلاقه وإن لم يكن كامل الإيمان فهذا هو الظاهر من الحديث . وقال الشيخ فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا ، أبو عمرو معنى الحديث : لا يكمل إيمانكم إلا بالتحابب ، ولا تدخلون الجنة عند دخول أهلها إذا لم تكونوا كذلك . قال النووي وهذا الذي قاله محتمل ، انتهى . ( أفشوا السلام بينكم ) بقطع الهمزة المفتوحة من الإفشاء وهو الإظهار ، وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف . قال الطيبي : جعل سببا للمحبة والمحبة سببا لكمال الإيمان ؛ لأن إفشاء السلام سبب للتحابب والتواد أو هو سبب الألفة والجمعية بين المسلمين المسبب لكمال الدين وإعلاء كلمة الإسلام ، وفي التهاجر والتقاطع التفرقة بين المسلمين وهي سبب لانثلام الدين والوهن في الإسلام ، انتهى . إفشاء السلام
قال الحافظ : الإفشاء الإظهار والمراد نشر السلام بين الناس ليحيوا سنته . وأخرج في الأدب المفرد بسند صحيح عن البخاري ابن عمر : إذا سلمت فأسمع فإنها تحية من عند الله . ونقل النووي عن المتولي ، أنه قال : يكره إذا لقي جماعة أن يخص بعضهم بالسلام ؛ لأن القصد بمشروعية السلام تحصيل الألفة وفي التخصيص إيحاش لغير من خص بالسلام . قوله : ( وفي الباب عن عبد الله بن سلام عن أبيه وشريح بن هانئ وعبد الله بن عمرو والبراء وأنس ) أما حديث وابن عمر فأخرجه عبد الله بن سلام الترمذي قبل صفة أبواب الجنة ، وأما حديث شريح بن هانئ عن أبيه فأخرجه عنه : قال الطبراني وأخرجه أيضا يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة ، قال : طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام في صحيحه في حديث ابن حبان وصححه ، وأما حديث والحاكم عبد الله بن عمرو فأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي ولفظ وابن ماجه : البخاري . وأما حديث أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف البراء فأخرجه الشيخان . وأما حديث أنس فأخرجه عنه بإسناد حسن قال : الطبراني . وروى كنا إذا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض في الأدب المفرد عنه مرفوعا : البخاري . قال الحافظ : سنده حسن . وأما حديث السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوه بينكم ابن عمر فأخرجه ابن ماجه .
[ ص: 384 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم وأبو داود . وابن ماجه
قوله : ( لا تدخلوا الجنة ) كذا في النسخ الحاضرة عندنا بحذف النون وكذا في عامة نسخ أبي داود . قال القاري : ولعل الوجه أن النهي قد يراد به النفي كعكسه المشهور عند أهل العلم ، انتهى . ووقع في صحيح مسلم : لا تدخلون بإثبات النون وهو الظاهر ( ولا تؤمنوا ) بحذف النون في النسخ الحاضرة وكذا في صحيح مسلم . قال النووي : هكذا هو في جميع الأصول والروايات ولا تؤمنوا بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة ، انتهى . وقال القاري : لعل حذف النون للمجانسة والازدواج ( حتى تحابوا ) بحذف إحدى التاءين وتشديد الموحدة المضمومة . قال النووي : معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- : ( ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) : أي لا يكمل إيمانكم ولا [ ص: 383 ] يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحابب وأما قوله -صلى الله عليه وسلم- ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا فهو على ظاهره وإطلاقه وإن لم يكن كامل الإيمان فهذا هو الظاهر من الحديث . وقال الشيخ فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا ، أبو عمرو معنى الحديث : لا يكمل إيمانكم إلا بالتحابب ، ولا تدخلون الجنة عند دخول أهلها إذا لم تكونوا كذلك . قال النووي وهذا الذي قاله محتمل ، انتهى . ( أفشوا السلام بينكم ) بقطع الهمزة المفتوحة من الإفشاء وهو الإظهار ، وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف . قال الطيبي : جعل سببا للمحبة والمحبة سببا لكمال الإيمان ؛ لأن إفشاء السلام سبب للتحابب والتواد أو هو سبب الألفة والجمعية بين المسلمين المسبب لكمال الدين وإعلاء كلمة الإسلام ، وفي التهاجر والتقاطع التفرقة بين المسلمين وهي سبب لانثلام الدين والوهن في الإسلام ، انتهى . إفشاء السلام
قال الحافظ : الإفشاء الإظهار والمراد نشر السلام بين الناس ليحيوا سنته . وأخرج في الأدب المفرد بسند صحيح عن البخاري ابن عمر : إذا سلمت فأسمع فإنها تحية من عند الله . ونقل النووي عن المتولي ، أنه قال : يكره إذا لقي جماعة أن يخص بعضهم بالسلام ؛ لأن القصد بمشروعية السلام تحصيل الألفة وفي التخصيص إيحاش لغير من خص بالسلام . قوله : ( وفي الباب عن عبد الله بن سلام عن أبيه وشريح بن هانئ وعبد الله بن عمرو والبراء وأنس ) أما حديث وابن عمر فأخرجه عبد الله بن سلام الترمذي قبل صفة أبواب الجنة ، وأما حديث شريح بن هانئ عن أبيه فأخرجه عنه : قال الطبراني وأخرجه أيضا يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة ، قال : طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام في صحيحه في حديث ابن حبان وصححه ، وأما حديث والحاكم عبد الله بن عمرو فأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي ولفظ وابن ماجه : البخاري . وأما حديث أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف البراء فأخرجه الشيخان . وأما حديث أنس فأخرجه عنه بإسناد حسن قال : الطبراني . وروى كنا إذا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض في الأدب المفرد عنه مرفوعا : البخاري . قال الحافظ : سنده حسن . وأما حديث السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوه بينكم ابن عمر فأخرجه ابن ماجه .
[ ص: 384 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم وأبو داود . وابن ماجه