nindex.php?page=treesubj&link=28975_19705_19881_28723_29723_32210nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يريد الله ليبين لكم استئناف مسوق لتقرير ما سبق من الأحكام وبيان كونها جارية على مناهج المهتدين من الأنبياء والصالحين، قيل: أصل النظم الكريم "يريد الله أن يبين لكم" فزيدت اللام لتأكيد معنى الاستقبال اللازم للإرادة ومفعول "يبين" محذوف ثقة بشهادة السباق والسياق، أي: يريد الله أن يبين لكم ما هو خفي عنكم من مصالحكم وأفاضل أعمالكم أو ما تعبدكم به من الحلال والحرام. وقيل: مفعول "يريد" محذوف تقديره: يريد الله تشريع ما شرع من التحريم والتحليل لأجل التبيين لكم، وهذا مذهب البصريين ويعزى إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه. وقيل: إن اللام بنفسها ناصبة للفعل من غير إضمار أن وهي وما بعدها مفعول للفعل المتقدم فإن اللام قد تقام مقام أن في فعل الإرادة والأمر، فيقال: أردت لأذهب وأن أذهب وأمرتك لتقوم وأن تقوم. قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=8يريدون ليطفئوا نور الله وفي موضع
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=32يريدون أن يطفئوا ، وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=71وأمرنا لنسلم وفي موضع
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66وأمرت أن أسلم وفي آخر
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وأمرت لأعدل بينكم أي: أن أعدل بينكم، وهذا مذهب الكوفيين ومنعه البصريون وقالوا: إن وظيفة اللام هي الجر والنصب فيما قالوا بإضمار أن، أي: أمرنا بما أمرنا لنسلم ويريدون ما يريدون ليطفئوا. وقيل: يؤول الفعل الذي قبل اللام بمصدر مرفوع بالابتداء ويجعل ما بعده خبرا له كما في "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" أي: أن تسمع به ويعزى به هذا الرأي إلى بعض البصريين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26ويهديكم سنن الذين من قبلكم من الأنبياء والصالحين لتقتدوا بهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26ويتوب عليكم إذا تبتم إليه تعالى عما يقع منكم من التقصير والتفريط في مراعاة ما كلفتموه من الشرائع - فإن المكلف قلما يخلو من تقصير يستدعي تلافيه بالتوبة - ويغفر لكم ذنوبكم أو يرشدكم إلى ما يردعكم عن المعاصي ويحثكم على التوبة أو إلى ما يكون كفارة لسيئاتكم، وليس الخطاب لجميع المكلفين حتى يتخلف مراده تعالى عن إرادته فيمن لم يتب منهم بل لطائفة معينة حصلت لهم هذه التوبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26والله عليم مبالغ في العلم بالأشياء التي من جملتها
[ ص: 169 ] ما شرع لكم من الأحكام.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26حكيم مراع في جميع أفعاله الحكمة والمصلحة.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_19705_19881_28723_29723_32210nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ اسْتِئْنَافٌ مَسُوقٌ لِتَقْرِيرِ مَا سَبَقَ مِنَ الْأَحْكَامِ وَبَيَانِ كَوْنِهَا جَارِيَةً عَلَى مَنَاهِجِ الْمُهْتَدِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، قِيلَ: أَصْلُ النَّظْمِ الْكَرِيمِ "يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ" فَزِيدَتِ اللَّامُ لِتَأْكِيدِ مَعْنَى الِاسْتِقْبَالِ اللَّازِمِ لِلْإِرَادَةِ وَمَفْعُولُ "يُبَيِّنَ" مَحْذُوفٌ ثِقَةً بِشَهَادَةِ السِّبَاقِ وَالسِّيَاقِ، أَيْ: يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ مَا هُوَ خَفِيٌّ عَنْكُمْ مِنْ مَصَالِحِكُمْ وَأَفَاضِلِ أَعْمَالِكُمْ أَوْ مَا تَعَبَّدَكُمْ بِهِ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ. وَقِيلَ: مَفْعُولُ "يُرِيدُ" مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: يُرِيدُ اللَّهُ تَشْرِيعَ مَا شَرَعَ مِنَ التَّحْرِيمِ وَالتَّحْلِيلِ لِأَجْلِ التَّبْيِينِ لَكُمْ، وَهَذَا مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَيُعْزَى إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ. وَقِيلَ: إِنَّ اللَّامَ بِنَفْسِهَا نَاصِبَةٌ لِلْفِعْلِ مِنْ غَيْرِ إِضْمَارِ أَنْ وَهِيَ وَمَا بَعْدَهَا مَفْعُولٌ لِلْفِعْلِ الْمُتَقَدِّمِ فَإِنَّ اللَّامَ قَدْ تُقَامُ مَقَامَ أَنْ فِي فِعْلِ الْإِرَادَةِ وَالْأَمْرِ، فَيُقَالُ: أَرَدْتُ لِأَذْهَبَ وَأَنْ أَذْهَبَ وَأَمَرْتُكَ لِتَقُومَ وَأَنْ تَقُومَ. قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=8يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ وَفِي مَوْضِعٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=32يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا ، وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=71وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ وَفِي مَوْضِعٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=66وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ وَفِي آخَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ أَيْ: أَنْ أَعْدِلَ بَيْنَكُمْ، وَهَذَا مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ وَمَنَعَهُ الْبَصْرِيُّونَ وَقَالُوا: إِنَّ وَظِيفَةَ اللَّامِ هِيَ الْجَرُّ وَالنَّصْبُ فِيمَا قَالُوا بِإِضْمَارِ أَنْ، أَيْ: أُمِرْنَا بِمَا أُمِرْنَا لِنُسْلِمَ وَيُرِيدُونَ مَا يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا. وَقِيلَ: يُؤَوَّلُ الْفِعْلُ الَّذِي قَبْلَ اللَّامِ بِمَصْدَرٍ مَرْفُوعٍ بِالِابْتِدَاءِ وَيُجْعَلُ مَا بَعْدَهُ خَبَرَاً لَهُ كَمَا فِي "تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ" أَيْ: أَنْ تَسْمَعَ بِهِ وَيُعْزَى بِهِ هَذَا الرَّأْيُ إِلَى بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ لِتَقْتَدُوا بِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ إِذَا تُبْتُمْ إِلَيْهِ تَعَالَى عَمَّا يَقَعُ مِنْكُمْ مِنَ التَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ فِي مُرَاعَاةِ مَا كُلِّفْتُمُوهُ مِنَ الشَّرَائِعِ - فَإِنَّ الْمُكَلَّفَ قَلَّمَا يَخْلُو مِنْ تَقْصِيرٍ يَسْتَدْعِي تَلَافِيَهُ بِالتَّوْبَةِ - وَيَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ أَوْ يُرْشِدُكُمْ إِلَى مَا يَرْدَعُكُمْ عَنِ الْمَعَاصِي وَيَحُثُّكُمْ عَلَى التَّوْبَةِ أَوْ إِلَى مَا يَكُونُ كَفَّارَةً لِسَيِّئَاتِكُمْ، وَلَيْسَ الْخِطَابُ لِجَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ حَتَّى يَتَخَلَّفَ مُرَادُهُ تَعَالَى عَنْ إِرَادَتِهِ فِيمَنْ لَمْ يَتُبْ مِنْهُمْ بَلْ لِطَائِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ حَصُلَتْ لَهُمْ هَذِهِ التَّوْبَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26وَاللَّهُ عَلِيمٌ مُبَالِغٌ فِي الْعِلْمِ بِالْأَشْيَاءِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا
[ ص: 169 ] مَا شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الْأَحْكَامِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=26حَكِيمٌ مُرَاعٍ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ الْحِكْمَةَ وَالْمَصْلَحَةَ.