الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
من له من الخائفين أن يصلي صلاة الخوف ؟ .

( قال الشافعي ) : رحمه الله تعالى يصلي صلاة الخوف من قاتل أهل الشرك بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولأن الله عز وجل أمر بها في قتال المشركين فقال في سياق الآية { ، ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم } الآية ( قال الشافعي ) وكل جهاد كان مباحا يخاف أهله كان لهم أن يصلوا صلاة شدة الخوف لأن المجاهدين عليه مأجورون أو غير مأزورين ، وذلك جهاد أهل البغي الذين أمر الله عز وجل بجهادهم وجهاد قطاع الطريق ، ومن أراد من مال رجل أو نفسه أو حريمه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من قتل دون ماله فهو شهيد } ( قال الشافعي ) : فأما من قاتل ، وليس له القتال فخاف فليس له أن يصلي صلاة الخوف من شدة الخوف يومئ إيماء ، وعليه إن فعل أن يعيدها ، ولا له أن يصلي صلاة الخوف في خوف دون غاية الخوف إلا أن يصليها صلاة لو صلاها غير خائف أجزأت عنه ( قال الشافعي ) : وذلك من قاتل ظلما مثل أن يقطع الطريق أو يقاتل على عصبية أو يمنع من حق قبله أو أي وجه من وجوه الظلم قاتل عليه

التالي السابق


الخدمات العلمية