الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          طوس

                                                          طوس : طاس الشيء طوسا : وطئه . والطوس : الحسن . وقد تطوست الجارية : تزينت . ويقال للشيء الحسن ; إنه لمطوس ; قال رؤبة :


                                                          أزمان ذات الغبغب المطوس ووجه

                                                          مطوس : حسن ; وقال أبو صخر الهذلي :


                                                          إذا تستبي قلبي بذي عذر ضاف     يمج المسك كالكرم
                                                          ومطوس سهل مدامعه     لا شاحب عار ولا جهم



                                                          وقال المؤرج : الطاءوس في كلام أهل الشام الجميل من الرجال ; وأنشد :


                                                          فلو كنت طاءوسا لكنت مملكا     رعين ، ولكن أنت لأم هبنقع



                                                          قال : واللأم اللئيم . ورعين : اسم رجل . والطاءوس في كلام أهل اليمن : الفضة . والطاءوس : الأرض المخضرة التي عليها كل ضرب من الورد أيام الربيع . أبو عمرو : طاس يطوس طوسا إذا حسن وجهه ونضر بعد علة ، وهو مأخوذ من الطوس ، وهو القمر . الأشجعي : يقال : ما أدري أين طمس وأين طوس أي أين ذهب . والطاءوس : طائر حسن ، همزته بدل من واو لقولهم : طواويس ، وقد جمع على أطواس باعتقاد حذف الزيادة ، ويصغر الطاءوس على طويس بعد حذف الزيادة . وطويس : اسم رجل ضرب به المثل في الشؤم ، قال : وأراه تصغير طاءوس مرخما ، وقولهم : أشأم من طويس ; هو مخنث كان بالمدينة ، وقال : يا أهل المدينة ! توقعوا خروج الدجال ما دمت بين ظهرانيكم فإذا مت فقد أمنتم لأني ولدت في الليلة التي توفي فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفطمت في اليوم الذي توفي فيه أبو بكر - رضي الله عنه - وبلغت الحلم في اليوم الذي قتل فيه عمر - رضي الله عنه - وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان - رضي الله عنه - وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي - رضي الله عنه - وكان اسمه طاءوسا ، فلما تخنث جعله طويسا ، وتسمى بعبد النعيم ، وقال في نفسه :


                                                          إنني عبد النعيم     أنا طاءوس الجحيم
                                                          وأنا أشأم من يمشي على ظهر الحطيم



                                                          والطاس : الذي يشرب به . وقال أبو حنيفة : هو القاقوزة . والطوس : الهلال ، وجمعه أطواس . وطواس : من ليالي آخر الشهر . وطوس وطواس : موضعان . والطوس : القمر . والطوس : دواء المشي ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية