الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ( ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ) الآية ، يعني : تقتلون إخوانكم ، ويبين أن ذلك هو المراد ، كثرة وروده كذلك في القرآن نحو قوله : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) [ 49 \ 11 ] أي : لا يلمز أحدكم أخاه وقوله : ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) [ 24 \ 12 ] أي : بإخوانهم وقوله : ( فاقتلوا أنفسكم ) [ 2 \ 54 ] أي : بأن يقتل البريء من عبادة العجل من عبده منهم إلى غير ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      ويوضح هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم : " إن مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم ، كمثل الجسد الواحد إذا أصيب منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية