الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 320 ] الحصكفي

                                                                                      الإمام العلامة الخطيب ، ذو الفنون معين الدين ، أبو الفضل ، يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمد عبد الله الدياربكري الطنزي الحصكفي ، نزيل ميافارقين .

                                                                                      تأدب ببغداد على الخطيب أبي زكريا التبريزي ، وبرع في مذهب الشافعي ، وفي الفضائل .

                                                                                      مولده في سنة ستين وأربعمائة تقريبا .

                                                                                      وولي خطابة ميافارقين ، وتصدر للفتوى ، وصنف التصانيف ، وله ديوان خطب ، وديوان نظم وترسل .

                                                                                      ذكره العماد في " الخريدة " ، فقال : كان علامة الزمان في علمه ، ومعري العصر في نثره ونظمه ، له الترصيع البديع ، والتجنيس النفيس ، والتطبيق والتحقيق ، واللفظ الجزل الرقيق ، والمعنى السهل العميق ، والتقسيم المستقيم .

                                                                                      قلت : مولده بطنزة : بليدة من ديار بكر بقرب من جزيرة ابن عمر ، [ ص: 321 ] وكان مفتي تلك البلاد في عصره .

                                                                                      توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وقيل : في سنة ثلاث .

                                                                                      وهو القائل :

                                                                                      وخليع بت أعذله ويرى عذلي من العبث

                                                                                      وذكر الأبيات السائرة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية