الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر nindex.php?page=treesubj&link=25310حجة من ذهب إلى أنه عليه الصلاة والسلام ، كان قارنا وسرد الأحاديث في ذلك
رواية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قد تقدم ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث أبي عمرو الأوزاعي ، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 458 ] nindex.php?page=treesubj&link=3293بوادي العقيق يقول : " أتاني آت من ربي ، عز وجل ، فقال : صل في هذا الوادي المبارك ، وقل : عمرة في حجة " .
وقال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنبأنا علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ ببغداد ، أنبأنا أحمد بن سلمان قال : قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع : حدثنا أبو زيد الهروي ، ثنا علي بن المبارك ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، ثنا عكرمة ، حدثني ابن عباس ، حدثني عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3511070أتاني جبريل ، عليه السلام ، وأنا بالعقيق فقال : صل في هذا الوادي المبارك ركعتين ، وقل : عمرة في حجة . فقد nindex.php?page=treesubj&link=3952دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " . ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=12022أبي زيد الهروي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا هشيم ، ثنا سيار ، عن أبي وائل أن رجلا كان نصرانيا ، يقال له : الصبي بن معبد فأراد الجهاد ، فقيل له : ابدأ بالحج . فأتى الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ، ففعل ، فبينما هو يلبي إذ مر بزيد بن صوحان ، وسلمان بن ربيعة ، فقال أحدهما لصاحبه : لهذا أضل من بعير أهله . فسمعها الصبي فكبر ذلك عليه ، فلما قدم أتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال له عمر : هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم . قال : وسمعته مرة أخرى [ ص: 459 ] يقول : وفقت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .
وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان ، عن الأعمش عن شقيق ، عن أبي وائل ، عن الصبي بن معبد عن عمر بن الخطاب فذكره وقال : إنهما لم يقولا شيئا ، هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم . ورواه عن عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن منصور ، عن أبي وائل به .
ورواه أيضا عن غندر ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن أبي وائل ، وعن سفيان بن عيينة ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن أبي وائل قال : قال الصبي بن معبد : كنت رجلا نصرانيا فأسلمت ، فأهللت بحج وعمرة ، فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما ، فقالا : لهذا أضل من بعير أهله . فكأنما حمل علي بكلمتهما جبل ، فقدمت على عمر فأخبرته ، فأقبل عليهما فلامهما ، وأقبل علي فقال : هديت لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . قال عبدة : قال أبو وائل : كثيرا ما ذهبت أنا ومسروق إلى الصبي بن معبد نسأله عنه . وهذه أسانيد جيدة على شرط الصحيح . وقد رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طرق ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة به .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتاب الحج من " سننه " : حدثنا محمد بن علي بن [ ص: 460 ] الحسن بن شقيق ، ثنا أبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة السكري ، عن مطرف ، عن سلمة بن كهيل ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن عمر أنه قال : والله إني لأنهاكم عن المتعة ، وإنها لفي كتاب الله ، وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم . إسناد جيد .
رواية أميري المؤمنين عثمان وعلي ، رضي الله عنهما : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال : اجتمع علي وعثمان بعسفان ، وكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة فقال علي : ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى عنه! فقال عثمان : دعنا منك . هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد مختصرا .
وقد أخرجاه في " الصحيحين " من حديث شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال : اختلف علي وعثمان وهما بعسفان في المتعة ، فقال علي : ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما رأى ذلك علي بن أبي طالب أهل بهما جميعا . وهكذا لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، ثنا غندر ، عن شعبة ، عن الحكم ، [ ص: 461 ] عن علي بن الحسين عن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم قال : شهدت عثمان وعليا وعثمان ينهى عن المتعة ، وأن يجمع بينهما ، فلما رأى علي أهل بهما : لبيك بعمرة وحج ، قال : ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث شعبة به ، ومن حديث الأعمش عن مسلم البطين ، عن علي بن الحسين به .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن قتادة قال : قال عبد الله بن شقيق : كان عثمان ينهى عن المتعة وعلي يأمر بها ، فقال عثمان لعلي : إنك لكذا وكذا . ثم قال علي : لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : أجل ، ولكنا كنا خائفين . ورواه مسلم من حديث شعبة . فهذا اعتراف من عثمان ، رضي الله عنه ، بما رواه علي رضي الله عنه ، ومعلوم أن عليا ، رضي الله عنه ، أحرم عام حجة الوداع بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قد ساق الهدي ، وأمره عليه الصلاة والسلام أن يمكث حراما ، وأشركه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ، كما سيأتي بيانه .
وروى مالك في " الموطأ " عن nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن المقداد بن الأسود دخل على علي بن أبي طالب بالسقيا ، وهو ينجع بكرات له دقيقا [ ص: 462 ] وخبطا فقال : هذا عثمان بن عفان ينهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة . فخرج علي وعلى يده أثر الدقيق والخبط - ما أنسى أثر الدقيق والخبط على ذراعيه - حتى دخل على عثمان فقال : أنت تنهى أن يقرن بين الحج والعمرة ؟! فقال عثمان : ذلك رأيي . فخرج علي مغضبا وهو يقول : لبيك اللهم لبيك بحجة وعمرة معا .
وقد قال أبو داود في " سننه " : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ثنا حجاج ، ثنا يونس ، عن أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال : كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن ، فذكر الحديث في قدوم علي ، قال علي : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف صنعت ؟ " قال : قلت : إنما أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " إني قد سقت الهدي وقرنت " . وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، بإسناده ، وهو على شرط الشيخين ، وعلله الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بأنه لم يذكر هذا اللفظ في سياق حديث جابر الطويل ، وهذا التعليل فيه نظر ; لأنه قد روي القران من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، كما سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " ، عن علي بن أبي طالب قال : خرج [ ص: 463 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ، وخرجت أنا من اليمن ، وقلت : لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإني أهللت بالحج والعمرة جميعا " .
رواية أنس بن مالك رضي الله عنه : وقد رواه عنه جماعة من التابعين ، ونحن نوردهم مرتبين على حروف المعجم :
nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا هشيم ، ثنا حميد الطويل ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني قال : سمعت أنس بن مالك يحدث قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا ، فحدثت بذلك ابن عمر فقال : لبى بالحج وحده . فلقيت أنسا فحدثته بقول ابن عمر ، فقال : ما تعدونا إلا صبيانا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لبيك عمرة وحجا " . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن مسدد ، عن بشر بن المفضل ، عن حميد به . وأخرجه مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15972سريج بن يونس ، عن هشيم به . وعن أمية بن بسطام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، عن حبيب بن الشهيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني به .
ثابت البناني عن أنس : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، عن ثابت ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لبيك بعمرة وحجة معا " .
تفرد به من هذا الوجه nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا [ ص: 464 ] روح ، ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=3511071أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدموا مكة وقد لبوا بحج وعمرة ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة ، أن يحلوا وأن يجعلوها عمرة فكأن القوم هابوا ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أني سقت هديا لأحللت " . فأحل القوم وتمتعوا .
وقال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : ثنا الحسن بن قزعة ، ثنا سفيان بن حبيب ، ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=3511072أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل هو وأصحابه بالحج والعمرة فلما قدموا مكة طافوا بالبيت وبالصفا والمروة ، أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلوا ، فهابوا ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحلوا ، فلولا أن معي الهدي لأحللت " فحلوا حتى حلوا إلى النساء . ثم قال البزار : لا نعلم رواه عن الحسن إلا أشعث بن عبد الملك .
nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد بن تيرويه الطويل عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا يحيى ، عن حميد ، سمعت أنسا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لبيك بعمرة وحج " . هذا إسناد ثلاثي على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ولا أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه .
لكن رواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم ، عن يحيى بن أبي [ ص: 465 ] إسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=16377وعبد العزيز بن صهيب وحميد أنهم سمعوا أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما جميعا : " لبيك عمرة وحجا ، لبيك عمرة وحجا " .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا يعمر بن بشر ، ثنا عبد الله ، أنبأنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنا كثيرة وقال : " لبيك بعمرة وحج " . وإني لعند فخذ ناقته اليسرى . تفرد به أحمد من هذا الوجه أيضا .
nindex.php?page=showalam&ids=15771حميد بن هلال العدوي البصري عنه : قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار في " مسنده " : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، ثنا عبد الوهاب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك وحدثناه سلمة بن شبيب ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة nindex.php?page=showalam&ids=15771وحميد بن هلال ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511073عن أنس قال : إني ردف أبي طلحة ، وإن ركبته لتمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبي بالحج والعمرة . وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح ولم يخرجوه ، وقد تأوله البزار على أن الذي كان يلبي بالحج والعمرة أبو طلحة ، قال : ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا التأويل فيه نظر ولا حاجة إليه ; لمجيء ذلك من طرق عن أنس ، كما مضى وكما سيأتي ، ثم عود الضمير إلى أقرب المذكورين أولى ، وهو في هذه الصورة أقوى دلالة . والله أعلم . وسيأتي في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد عن أنس صريح الرد على هذا التأويل .
[ ص: 466 ] nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عنه : قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : روى سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بحج وعمرة . حدثناه الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ومحمد بن مسكين قالا : حدثنا بشر بن بكر ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أنس . قلت : وهذا إسناد صحيح ، على شرط الصحيح ولم يخرجوه من هذا الوجه .
وقد رواه الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي بأبسط من هذا السياق ، فقال : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، ثنا سعيد بن عبد العزيز nindex.php?page=hadith&LINKID=3511074عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، وغيره أن رجلا أتى ابن عمر فقال : بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال ابن عمر : أهل بالحج . فانصرف ثم أتاه من العام المقبل فقال : بم أهل رسول الله ؟ قال ألم تأتني عام أول ؟ قال : بلى ، ولكن أنس بن مالك يزعم أنه قرن . قال ابن عمر : إن أنس بن مالك كان يدخل على النساء وهن مكشفات الرءوس ، وإني كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسني لعابها ، أسمعه يلبي بالحج .
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد الغطفاني الكوفي عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ثنا شريك ، عن منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن أنس بن [ ص: 467 ] مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه nindex.php?page=treesubj&link=3756جمع بين الحج والعمرة فقال : " لبيك بعمرة وحجة معا " حسن ولم يخرجوه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، ثنا عثمان بن المغيرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن سعد مولى الحسن بن علي قال : خرجنا مع علي فأتينا ذا الحليفة فقال علي : إني أريد أن أجمع بين الحج والعمرة فمن أراد ذلك فليقل كما أقول . ثم لبى قال : لبيك بحجة وعمرة معا . قال : وقال سالم : وقد أخبرني أنس بن مالك قال : والله إن رجلي لتمس رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليهل بهما جميعا . وهذا أيضا إسناد جيد من هذا الوجه ، ولم يخرجوه . وهذا السياق يرد على الحافظ البزار ما تأول به حديث حميد بن هلال عن أنس ، كما تقدم . والله أعلم .
nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان التيمي عنه : قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ، ثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبي يحدث عن أنس بن مالك قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3511075سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بهما جميعا . ثم قال البزار : لم يروه عن التيمي إلا ابنه المعتمر ، ولم يسمعه إلا من يحيى بن حبيب العربي عنه .
قلت : وهو على شرط الصحيح ولم يخرجوه .
سويد بن حجير عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن أبي قزعة سويد بن حجير ، عن أنس بن مالك قال : كنت رديف أبي طلحة فكانت ركبة أبي طلحة تكاد أن تصيب ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 468 ] فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بهما . وهذا إسناد جيد تفرد به أحمد ولم يخرجوه ، وفيه رد على الحافظ البزار صريح .
عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : كنت رديف أبي طلحة وهو يساير النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فإن رجلي لتمس غرز النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يلبي بالحج والعمرة معا .
وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طرق ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا ، والعصر بذي الحليفة ركعتين ، ثم بات بها حتى أصبح ، ثم ركب راحلته ، حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ، وأهل بحج وعمرة ، وأهل الناس بهما جميعا . وفي رواية له : كنت رديف أبي طلحة وإنهم ليصرخون بهما جميعا ; الحج والعمرة . وفي رواية له ، عن أيوب ، عن رجل ، عن أنس قال : ثم بات حتى أصبح ، فصلى الصبح ، ثم ركب راحلته ، حتى إذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحج .
nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب : تقدمت روايته عنه مع رواية حميد الطويل عنه عند مسلم .
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان عنه : قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا علي بن حكيم ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أنس أن رسول الله [ ص: 469 ] صلى الله عليه وسلم لبى بهما جميعا . هذا غريب من هذا الوجه لم يخرجه أحد من أصحاب السنن ، وهو على شرطهم .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بن دعامة السدوسي عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا بهز وعبد الصمد ، المعنى قالا : ثنا همام بن يحيى ، ثنا قتادة قال : سألت أنس بن مالك قلت : nindex.php?page=treesubj&link=32985_33051_33052_33050_29385كم حج النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حجة واحدة ، واعتمر أربع مرات ; عمرته زمن الحديبية ، وعمرته في ذي القعدة من المدينة ، وعمرته من الجعرانة ، في ذي القعدة حيث قسم غنيمة حنين ، وعمرته مع حجته . وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث همام بن يحيى به .
مصعب بن سليم الزبيري مولاهم عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا مصعب بن سليم ، سمعت أنس بن مالك يقول : أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة وعمرة تفرد به أحمد .
يحيى بن إسحاق الحضرمي عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا هشيم ، أنبأنا يحيى بن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16377وعبد العزيز بن صهيب nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل ، عن أنس أنهم سمعوه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا ، يقول : " لبيك عمرة وحجا ، لبيك عمرة وحجا " وقد تقدم أن مسلما رواه عن يحيى بن يحيى ، عن هشيم به .
[ ص: 470 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا : ثنا عبد الأعلى ، عن يحيى ، عن أنس قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة . قال : فسمعته يقول : " لبيك عمرة وحجا " .
أبو أسماء الصيقل عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا حسن ، ثنا زهير ، وحدثنا أحمد بن عبد الملك ، ثنا زهير عن أبي إسحاق ، عن أبي أسماء الصيقل ، عن أنس بن مالك قال : خرجنا نصرخ بالحج ، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة ، وقال : " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ، ولكني سقت الهدي وقرنت الحج بالعمرة " .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن هناد ، عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن أبي أسماء الصيقل ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم يلبي بهما .
أبو قدامة الحنفي - ويقال : إن اسمه محمد بن عبيد - عن أنس : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا روح بن عبادة ، حدثنا شعبة ، عن يونس بن عبيد عن أبي قدامة الحنفي ، قال : قلت لأنس : بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي ؟ فقال : سمعته سبع مرات : بعمرة وحجة ، بعمرة وحجة . تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد [ ص: 471 ] وهو إسناد جيد قوي ، ولله الحمد والمنة ، وبه التوفيق والعصمة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة ، وقرن القوم معه
وقد أورد الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بعض هذه الطرق ، عن أنس بن مالك ، ثم شرع يعلل ذلك بكلام فيه نظر ، وحاصله أنه قال : والاشتباه وقع لأنس لا لمن دونه ، ويحتمل أن يكون سمعه صلى الله عليه وسلم يعلم غيره كيف يهل بالقران ، لا أنه يهل بهما عن نفسه . والله أعلم . قال : وقد روي ذلك عن غير أنس بن مالك وفي ثبوته نظر .
قلت : ولا يخفى ما في هذا الكلام من النظر الظاهر لمن تأمله ، وربما كان ترك هذا الكلام أولى منه ، إذ فيه تطرق احتمال إلى حفظ الصحابي مع تواتره عنه كما رأيت آنفا ، وفتح هذا يفضي إلى محذور كبير . والله تعالى أعلم .
حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب في القران : قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي : أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=12992أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا علي بن محمد المصري ، حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أنبأنا زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر ، كلهن في ذي القعدة . فقالت عائشة : لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : [ ص: 472 ] ليس هذا بمحفوظ . قلت : سيأتي بإسناد صحيح إلى عائشة نحوه .
رواية nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الحافظ أبو الحسن الدارقطني : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11939أبو بكر بن أبي داود ، ومحمد بن جعفر بن رميس ، والقاسم بن إسماعيل أبو عبيد ، وعثمان بن جعفر اللبان وغيرهم ، قالوا : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : حج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث حجج ; حجتين قبل أن يهاجر ، وحجة قرن معها عمرة . وقد روى هذا الحديث الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد الثوري به . أما الترمذي فرواه عن عبد الله بن أبي زياد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، عن سفيان به ، ثم قال : غريب من حديث سفيان ، لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن - يعني الدارمي - روى هذا الحديث في كتبه عن عبد الله بن أبي زياد ، وسألت محمدا عن هذا ، فلم يعرفه ، ورأيته لا يعده محفوظا . قال : وإنما روي عن الثوري عن أبي إسحاق عن مجاهد مرسلا .
وفي " السنن الكبير " nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي قال أبو عيسى الترمذي : سألت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ، عن هذا الحديث ، فقال : هذا حديث خطأ ، وإنما روي هذا عن الثوري مرسلا . قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وكان nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب إذا روى حفظا ربما [ ص: 473 ] غلط في الشيء . وأما ابن ماجه فرواه عن القاسم بن محمد بن عباد المهلبي ، عن عبد الله بن داود الخريبي ، عن سفيان به . وهذه طريق لم يقف عليها الترمذي ولا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، وربما ولا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حيث تكلم في nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ظانا أنه انفرد به وليس كذلك . والله أعلم .
طريق أخرى عن جابر : قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر ، حدثنا أبو معاوية ، عن حجاج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن جابر أن nindex.php?page=treesubj&link=3758رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن الحج والعمرة ، وطاف لهما طوافا واحدا . ثم قال : هذا حديث حسن . وفي نسخة : صحيح . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " عن جابر قال : لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم إلا طوافا واحدا لحجه ولعمرته .
قلت : nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج هذا هو ابن أرطاة ، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، ولكن قد روي من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أيضا ، كما قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار في " مسنده " : حدثنا مقدم بن محمد ، حدثني عمي القاسم بن يحيى بن مقدم ، عن عبد الرحمن بن عثمان بن خيثم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=3511076أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم فقرن بين الحج والعمرة ، وساق الهدي . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يقلد الهدي فليجعلها عمرة " . ثم قال البزار : وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه [ ص: 474 ] بهذا الإسناد . انفرد بهذه الطريق البزار في " مسنده " ، وإسنادها غريب جدا ، وليست في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه . والله أعلم .
رواية nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، رضي الله عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج - هو ابن أرطاة - عن الحسن بن سعد ، عن ابن عباس قال : أخبرني أبو طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الحج والعمرة . ورواه ابن ماجه ، عن علي بن محمد ، عن أبي معاوية بإسناده ، ولفظه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة . الحجاج بن أرطاة فيه ضعف والله أعلم .
رواية سراقة بن مالك بن جعشم : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا مكي بن إبراهيم ، ثنا داود - يعني ابن يزيد - سمعت عبد الملك الزراد ، يقول : سمعت النزال بن سبرة صاحب علي يقول : سمعت سراقة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " . قال : وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
رواية nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تمتع بالحج إلى العمرة ، وهو [ ص: 475 ] القران : قال الإمام مالك : عن ابن شهاب ، عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه حدثه ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص nindex.php?page=showalam&ids=190والضحاك بن قيس عام حج nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان يذكر التمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال الضحاك : لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله . فقال سعد : بئس ما قلت يا ابن أخي . فقال الضحاك : فإن عمر بن الخطاب كان ينهى عنها . فقال سعد : قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه ، ورواه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي جميعا ، عن قتيبة ، عن مالك به . وقال الترمذي : هذا حديث صحيح .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا سليمان - يعني التيمي - حدثني غنيم قال : سألت ابن أبي وقاص عن المتعة فقال : فعلناها وهذا كافر بالعرش . يعني معاوية . هكذا رواه مختصرا . وقد رواه مسلم في " صحيحه " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد الثوري ، وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=17070ومروان الفزاري nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى بن سعيد القطان ، أربعتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان التيمي ، سمعت غنيم بن قيس سألت nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عن المتعة فقال : قد فعلناها وهذا يومئذ كافر بالعرش . قال يحيى بن سعيد في روايته : يعني معاوية . ورواه عبد الرزاق ، عن معتمر بن سليمان nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك ، كلاهما عن سليمان التيمي ، عن غنيم بن قيس سألت سعدا عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال : فعلتها مع رسول الله [ ص: 476 ] صلى الله عليه وسلم وهذا يومئذ كافر بالعرش يعني مكة ، ويعني به معاوية ، وهذا الحديث الثاني أصح إسنادا ، وإنما ذكرناه اعتضادا لا اعتمادا ، والأول صحيح الإسناد ، وهو أصرح في المقصود من هذا . والله أعلم .
رواية عبد الله بن أبي أوفى قال الطبراني حدثنا سعيد بن محمد بن المغيرة المصري ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا يزيد بن عطاء ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3511077إنما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة ; لأنه علم أنه لم يكن حاجا بعد ذلك العام .
رواية nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس في ذلك : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا أبو النضر ، ثنا داود - يعني العطار - عن عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر ; عمرة الحديبية ، وعمرة القضاء ، والثالثة من الجعرانة ، والرابعة التي مع حجته . وقد رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طرق ، عن داود بن عبد الرحمن العطار المكي عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن عكرمة ، عن ابن عباس به . وقال الترمذي : حسن غريب . ورواه الترمذي ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا . ورواه [ ص: 477 ] الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي ، عن الحسن بن الربيع وشهاب بن عباد ، كلاهما عن داود بن عبد الرحمن العطار فذكره . وقال : الرابعة التي قرنها مع حجته .
ثم قال أبو الحسن علي بن عبد العزيز : ليس أحد يقول في هذا الحديث عن ابن عباس إلا داود بن عبد الرحمن . ثم حكى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال : داود بن عبد الرحمن صدوق ، إلا أنه ربما يهم في الشيء .
وقد تقدم ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، من طريق ابن عباس ، عن عمر أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بوادي العقيق : " أتاني آت من ربي فقال : صل في هذا الوادي المبارك ، وقل : عمرة في حجة " . فلعل هذا مستند ابن عباس فيما حكاه . والله أعلم .
رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قد تقدم فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، من طريق الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3511078تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وأهدى فساق الهدي من ذي الحليفة . وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج . وذكر تمام الحديث في عدم إحلاله بعد السعي ، فعلم كما قررناه أولا أنه ، عليه الصلاة والسلام ، لم يكن متمتعا التمتع الخاص ، وإنما كان قارنا ; لأنه nindex.php?page=treesubj&link=3759اكتفى بطواف واحد بين [ ص: 478 ] الصفا والمروة عن حجه وعمرته ، وهذا شأن القارن على مذهب الجمهور كما سيأتي بيانه . والله أعلم .
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو خيثمة ، ثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا لإقرانه ، لم يحل بينهما واشترى من الطريق . يعني الهدي . وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات ، إلا أن يحيى بن يمان - وإن كان من رجال مسلم - في أحاديثه عن الثوري نكارة شديدة . والله أعلم . ومما يرجح أن ابن عمر أراد بالإفراد الذى رواه إفراد أفعال الحج ، لا الإفراد الخاص الذي يصير إليه أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - وهو الحج ثم الاعتمار بعده في بقية ذي الحجة - قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أنبأنا مالك ، عن صدقة بن يسار ، عن ابن عمر ، أنه قال : لأن أعتمر قبل الحج وأهدي أحب إلي من أن أعتمر بعد الحج في ذي الحجة .
رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11798أبو أحمد - يعني الزبيري - حدثنا يونس بن الحارث ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن nindex.php?page=treesubj&link=3753رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قرن خشية أن يصد عن البيت ، وقال : " إن لم تكن حجة فعمرة " . وهذا حديث غريب سندا ومتنا . تفرد بروايته الإمام [ ص: 479 ] أحمد . وقد قال أحمد في يونس بن الحارث الثقفي هذا : كان مضطرب الحديث . وضعفه ، وكذا ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين في رواية عنه nindex.php?page=showalam&ids=15397، والنسائي . وأما من حيث المتن فقوله : إنما قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يصد عن البيت . فمن الذي كان يصده عليه الصلاة والسلام عن البيت ؟ وقد أطد الله له الإسلام ، وفتح البلد الحرام ، وقد نودي برحاب منى أيام الموسم في العام الماضي أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، وقد كان معه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قريب من أربعين ألفا . وما هذا بأعجب من قول أمير المؤمنين عثمان لعلي بن أبي طالب حين قال له علي : لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أجل ولكنا كنا خائفين . ولست أدري علام يحمل هذا الخوف ؟ ولا من أي جهة كان ؟ إلا أنه تضمن رواية الصحابي لما رواه ، وحمله على معنى ظنه ، فما رواه صحيح مقبول ، nindex.php?page=treesubj&link=22136وما اعتقده فليس بمعصوم فيه ، فهو موقوف عليه ، وليس بحجة على غيره ، ولا يلزم منه رد الحديث الذي رواه . وهكذا قول عبد الله بن عمرو لو صح السند إليه . والله أعلم .
رواية عمران بن حصين ، رضي الله عنه : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا محمد بن جعفر وحجاج ، قالا : ثنا شعبة ، عن حميد بن هلال ، سمعت مطرفا قال : [ ص: 480 ] قال لي عمران بن حصين إني محدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ; إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ، ثم لم ينه عنه حتى مات ، ولم ينزل قرآن فيه يحرمه ، وإنه كان يسلم علي ، فلما اكتويت أمسك عني ، فلما تركته عاد إلي . وقد رواه مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، nindex.php?page=showalam&ids=15573ومحمد بن بشار ، عن غندر وعن عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=15397، والنسائي ، عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث ، ثلاثتهم عن شعبة عن حميد بن هلال ، عن مطرف ، عن عمران به . ورواه مسلم ، من حديث شعبة وسعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين حج وعمرة الحديث .
قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14269أبو الحسن الدارقطني : حديث شعبة عن حميد بن هلال عن مطرف صحيح ، وأما حديثه عن قتادة ، عن مطرف ، فإنما رواه عن شعبة كذلك بقية بن الوليد ، وقد رواه غندر وغيره ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة .
قلت : وقد رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في " سننه " عن عمرو بن علي الفلاس ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة ، وفي نسخة : عن سعيد . بدل شعبة ، عن قتادة ، عن مطرف ، عن عمران بن الحصين ، فذكره . والله أعلم .
[ ص: 481 ] وثبت في " الصحيحين " من حديث همام ، عن قتادة ، عن مطرف ، عن عمران بن الحصين قال : تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لم ينزل قرآن يحرمه ، ولم ينه عنها حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواية الهرماس بن زياد الباهلي : قال nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن عمران بن أبي علي أبو محمد ، من أهل الري وكان أصله أصبهانيا ، حدثنا يحيى بن الضريس ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، عن الهرماس قال : كنت ردف أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بعير وهو يقول : " لبيك بحجة وعمرة معا " . وهذا على شرط السنن ولم يخرجوه .
رواية nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر أم المؤمنين ، رضي الله عنها : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن حفصة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما لك لم تحل من عمرتك ؟ قال : " إني nindex.php?page=treesubj&link=3431_23859لبدت رأسي ، وقلدت هديي ، فلا أحل حتى أنحر " . وقد أخرجاه في " الصحيحين " من حديث مالك nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر . زاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة . زاد [ ص: 482 ] مسلم : nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، كلهم عن نافع ، عن ابن عمر به . nindex.php?page=hadith&LINKID=3511079وفي لفظهما أنها قالت : يا رسول الله ، ما شأن الناس حلوا من العمرة ولم تحل أنت من عمرتك ؟ فقال : " إني قلدت هديي ، ولبدت رأسي ، فلا أحل حتى أنحر " .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال : قال نافع : كان عبد الله بن عمر يقول : أخبرتنا حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع . فقالت له فلانة : ما يمنعك أن تحل ؟ قال : " إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلست أحل حتى أنحر هديي " .
وقال أحمد أيضا : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق حدثني نافع ، عن عبد الله بن عمر عن حفصة بنت عمر ، أنها قالت : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة ، قلنا : فما يمنعك يا رسول الله أن تحل معنا ؟ قال : " إني أهديت ولبدت فلا أحل حتى أنحر هديي " ثم رواه أحمد ، عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن نافع عن ابن عمر ، عن حفصة ، فذكره . فهذا الحديث فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متلبسا بعمرة ، ولم يحل منها ، وقد علم بما تقدم من أحاديث الإفراد أنه كان قد أهل بحج أيضا ، فدل مجموع ذلك أنه قارن ، مع ما سلف من رواية من صرح [ ص: 483 ] بذلك . والله أعلم .
رواية nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=3511080خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ، ثم لا يحل حتى يحل منها جميعا " . nindex.php?page=treesubj&link=3536فقدمت مكة وأنا حائض فلم أطف بالبيت ولا بين nindex.php?page=treesubj&link=3590الصفا والمروة ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " انقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ، ودعي العمرة " . ففعلت ، فلما قضيت الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى nindex.php?page=treesubj&link=3956التنعيم فاعتمرت ، فقال : " هذه مكان عمرتك " . قالت : فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم حلوا ، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى ، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة ، فإنما طافوا طوافا واحدا . وكذلك رواه مسلم من حديث مالك ، عن الزهري ، فذكره .
ثم رواه عن عبد بن حميد ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فأهللت بعمرة ، ولم أكن سقت الهدي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع عمرته ، لا يحل حتى يحل منهما جميعا " . وذكر تمام [ ص: 484 ] الحديث كما تقدم .
والمقصود من إيراد هذا الحديث هاهنا قوله صلى الله عليه وسلم : " من كان معه هدي فليهل بحج وعمرة " . ومعلوم أنه عليه الصلاة والسلام قد كان معه هدي ، فهو أول وأولى من ائتمر بهذا ; لأن المخاطب داخل في عموم متعلق خطابه على الصحيح ، وأيضا فإنها قالت : وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا . يعني بين الصفا والمروة .
وقد روى مسلم عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما طاف بين الصفا والمروة طوافا واحدا . فعلم من هذا أنه كان قد جمع بين الحج والعمرة .
وقد روى مسلم من حديث حماد بن زيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511081عن عائشة قالت : فكان الهدي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وذوي اليسار . وأيضا فإنها ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحلل من النسكين ، فلم يكن متمتعا ، وذكرت أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمرها من التنعيم ، وقالت : يا رسول الله ، يرجع الناس بحج وعمرة وأنطلق بحج ؟ فبعثها مع أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر ، فأعمرها من التنعيم ، ولم يذكر أنه ، عليه الصلاة والسلام ، اعتمر بعد حجته فلم يكن مفردا ، فعلم أنه كان قارنا ; لأنه كان [ ص: 485 ] باتفاق الناس قد اعتمر في حجة الوداع . والله أعلم .
وقد تقدم ما رواه الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب أنه قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر ، كلهن في ذي القعدة . فقالت عائشة : لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " الخلافيات " : أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنبأنا أبو محمد بن حبان الأصبهاني ، أنبأنا إبراهيم بن شريك ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، عن مجاهد قال : سئل ابن عمر : كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : مرتين . فقالت عائشة : لقد علم ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاثا ، سوى العمرة التي قرنها مع حجة الوداع . ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وهذا إسناد لا بأس به لكن فيه إرسال ; مجاهد لم يسمع من عائشة في قول بعض المحدثين . قلت : كان شعبة ينكره ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم فإنهما أثبتاه . والله أعلم .
وقد روى من حديث القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير وغير واحد ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معه الهدي عام حجة الوداع ، [ ص: 486 ] وفي إعمارها من التنعيم ومصادفتها له منهبطا على أهل مكة وبيتوتته بالمحصب حتى صلى الصبح بمكة ، ثم رجع إلى المدينة . وهذا كله مما يدل على أنه ، عليه الصلاة والسلام ، لم يعتمر بعد حجته تلك ، ولم أعلم أحدا من الصحابة نقله . ومعلوم أنه لم يتحلل بين النسكين ، ولا روى أحد أنه ، عليه الصلاة والسلام ، بعد طوافه بالبيت وسعيه بين الصفا والمروة حلق ولا قصر ولا تحلل ، بل استمر على إحرامه باتفاق ، ولم ينقل أنه أهل بحج لما سار إلى منى ، فعلم أنه لم يكن متمتعا . وقد اتفقوا على أنه ، عليه الصلاة والسلام ، اعتمر عام حجة الوداع ، فلم يتحلل بين النسكين ، ولا أنشأ إحراما للحج ، ولا اعتمر بعد الحج ، فلزم القران وهذا مما يعسر الجواب عنه . والله أعلم . وأيضا فإن رواية القران مثبتة لما سكت عنه أو نفاه من روى الإفراد والتمتع ، فهي مقدمة عليها ، كما هو nindex.php?page=treesubj&link=22518مقرر في علم الأصول .
وعن أبي عمران أنه حج مع مواليه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3511083فأتيت أم سلمة فقلت : يا أم المؤمنين ، إني لم أحج قط ، فبأيهما nindex.php?page=treesubj&link=3415أبدأ ; بالعمرة أم بالحج ؟ قالت : ابدأ بأيهما شئت . قال : ثم أتيت صفية أم المؤمنين فسألتها ، فقالت لي مثل ما قالت . قال : ثم جئت أم سلمة فأخبرتها بقول صفية ، فقالت لي أم سلمة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا آل محمد ، من حج منكم فليهل بعمرة في [ ص: 487 ] حجة " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في " حجة الوداع " من حديث الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم ، عن أبي عمران ، عن أم سلمة به .