الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 244 ] في الرجل يشتري الدار فيهدمها أو يهدمها رجل تعديا ثم تستحق فهل يضمن قلت : أرأيت إن اشتريت دارا فهدمتها ثم بنيتها ، أو هدمها رجل أجنبي من الناس ، أو تهدمت من أمر من السماء ، ثم أتى رجل فاستحق نصفها ، أيكون له على المشتري فيما هدم شيء أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : لا شيء له على المشتري فيما هدم المشتري مما أراد أن يبنيه أو أراد أن يتوسع به .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وإن كان هدم فباع النقض ، فإن له نصف ثمن النقض ويفض الثمن الذي اشترى به المشتري على قيمة النقض الذي باع وعلى قيمة قاعة الدار ، فينظر إلى النقض الذي باع كم هو من الدار ثلث أو ربع أو نصف ، فيكون له فيما بقي أن يأخذه بالشفعة بما يصيبه من حصة الثمن ، وينظر إلى قيمة النقض من قيمة العرصة كم كان منها ، فيفض الثمن عليهما ثم يأخذ العرصة بالذي يصيبها من حصة الثمن .

                                                                                                                                                                                      قال : وهذا رأيي وقد بلغني عن مالك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية