الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : فإذا قضيتم الصلاة ؛ يعني به صلاة الخوف هذه؛ فاذكروا الله قياما وقعودا ؛ أي : اذكروه بتوحيده؛ وشكره؛ وتسبيحه؛ وكل ما يمكن أن يتقرب به منه. وقوله - جل وعز - : فإذا اطمأننتم ؛ أي : إذا سكنت قلوبكم؛ ويقال : " اطمأن الشيء " ؛ إذا سكن؛ و " طامنته " ؛ و " طمأنته " ؛ إذا سكنته؛ وقد روي " اطبأن " ؛ بالباء؛ ولكن لا تقرأ بها؛ لأن المصحف لا يخالف البتة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : فأقيموا الصلاة ؛ أي : فأتموا؛ لأنهم جعل لهم في الخوف قصرها؛ وأمروا في الأمن بإتمامها؛ وقوله : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ؛ أي : مفروضا؛ مؤقتا فرضه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية