الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء قاله أنس وقال أبو حميد أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء

                                                                                                                                                                                                        2718 حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان قال حدثني أبو إسحاق قال سمعت عمرو بن الحارث قال ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله ( باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء ) قاله أنس يشير إلى حديثه الطويل في قصة حنين وسيأتي موصولا مع شرحه في المغازي وفيه " وهو على بغلة بيضاء " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال أبو حميد : أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء ) يشير إلى حديثه الطويل في غزوة تبوك ، وقد مضى موصولا في أواخر كتاب الزكاة وفيه هذا القدر وزيادة ، وتقدمت الإشارة إلى اسم صاحب أيلة هناك مع بقية شرح الحديث . ومما ينبه عليه هنا أن البغلة البيضاء التي كان عليها في حنين غير البغلة البيضاء التي أهداها له ملك أيلة ، لأن ذلك كان في تبوك وغزوة حنين كانت قبلها . وقد وقع في مسلم من حديث العباس أن البغلة التي كانت تحته في حنين أهداها له فروة بن نفاثة بضم النون بعدها فاء خفيفة ثم مثلثة ، وهذا هو الصحيح .

                                                                                                                                                                                                        وذكر أبو الحسين بن عبدوس أن البغلة التي ركبها يوم حنين دلدل وكانت شهباء أهداها له المقوقس ، وأن التي أهداها له فروة يقال لها فضة ، ذكر ذلك ابن سعد وذكر عكسه ، والصحيح ما في مسلم ثم ذكر المصنف في الباب حديثين .

                                                                                                                                                                                                        أحدهما حديث عمرو بن الحارث وهو أخو جويرية أم المؤمنين قال " ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بغلته البيضاء " الحديث ، وقد تقدم [ ص: 89 ] في أول الوصايا وأن شرحه يأتي في الوفاة آخر المغازي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية