الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب المجن ومن يترس بترس صاحبه

                                                                                                                                                                                                        2746 حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد وكان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى موضع نبله [ ص: 110 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 110 ] قوله : ( باب المجن ) في رواية ابن شبويه " الترسة " جمع ترس ، والمجن بكسر الميم وفتح الجيم وتثقيل النون أي الدرقة ، قال ابن المنير : وجه هذه التراجم دفع من يتخيل أن اتخاذه هذه الآلات ينافي التوكل ، والحق أن الحذر لا يرد القدر ، ولكن يضيق مسالك الوسوسة لما طبع عليه البشر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ومن يترس بترس صاحبه ) أي فلا بأس به ، ثم ذكر فيه أربعة أحاديث :

                                                                                                                                                                                                        الأول حديث أنس " كان أبو طلحة يترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد " الحديث ، أورده مختصرا من هذا الوجه ، وسيأتي بأتم من هذا السياق في المناقب في غزوة أحد ، قيل إن الرامي يحتاج إلى من يستره لشغله يديه جميعا بالرمي ، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يترسه بترسه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية