الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      67- وأما قوله: (وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها) فإنما هي "فتدارأتم" ولكن التاء تدغم أحيانا كذا في الدال لأن مخرجها من مخرجها. فلما أدغمت فيها حولت فجعلت دالا مثلها، وسكنت فجعلوا ألفا قبلها حتى يصلوا إلى الكلام بها كما قالوا: "اضرب" فألحقوا "الألف" حين سكنت الضاد. ألا ترى أنك إذا استأنفت قلت "ادارأتم" ومثلها : (يذكرون) و : (تذكرون) [و] : (أفلم يدبروا القول) ومثله في القرآن كثير. وإنما هو "يتدبرون" فأدغمت التاء في الدال لأن التاء قريبة المخرج من الدال، مخرج الدال بطرف اللسان وأطراف الثنيتين ومخرج التاء بطرف اللسان وأصول الثنيتين. فكل ما قرب مخرجه فافعل به هذا ولا تقل في "يتنزلون": "ينزلون" لأن النون ليست من حروف الثنايا كالتاء.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية